مظاهرة الهوليغينز ضد السلفيين أقل من المتوقع
١٥ نوفمبر ٢٠١٤بخلاف المخاوف التي كانت سائدة، لم تشهد مظاهرة مثيري شغب الملاعب (الهوليغنز) والمجموعات اليمينية المتطرفة ضد السلفيين التي نظمت اليوم (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في مدينة هانوفر الألمانية مشاركة كبيرة. إذ لم يتعد عدد المتظاهرين في هذه المظاهرة ثلاثة آلاف شخص. بينما وصل عدد الأشخاص المشاركين في مظاهرة معارضة لتلك التي دعا إليه الهوليغنز 6000 متظاهر.
وحسب بيانات للشرطة لم يتم تسجيل أعمال شغب أو انفلات أمني أثناء المظاهرة، باستثناء بعض الاشتباكات الخفيفة بين يساريين متشددين ورجال الأمن، مما دفع الشرطة إلى استخدام رذاذ الفلفل لإبعاد المشاغبين.
وشهدت المظاهرة حضورا كبيرا لرجال الأمن لتفادي مواجهات محتملة بين الهوليغنز والمتظاهرين المناوئين لهم. وخضع جميع المتظاهرين من مثيري شغب الملاعب للتفتيش من طرف رجال الأمن للتأكد من عدم حملهم للمخدرات أو السلاح. ويقدر عدد رجال الأمن الذين تواجدوا بالمظاهرة بخمسة آلاف شرطي.
وكانت مظاهرة مماثلة نظمت في مدينة كولونيا الألمانية الشهر الماضي قد شهدت أعمال شغب وتخريب واشتباكات بين رجال الأمن ومتظاهرين من اليمين المتطرف والهوليغنز أسفرت عن جرح 50 شرطيا.
ويتظاهر مثيري شغب الملاعب أو ما يعرفون بالهوليغنز ضد تزايد عدد السلفيين الإسلاميين في ألمانيا وتدعمهم في ذلك مجموعات يمينية متطرفة. ويرى خبراء أن هدفهم من ذلك هو البحث عن مكان لهم في المجتمع بعدما ظلت صورتهم مرتبطة بالعنف والتخريب.
هـ.د/ أ.ح (د ب أ)