روحاني في زيارة تاريخية للعراق
١١ مارس ٢٠١٩وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني بغداد في زيارة رسمية للعراق تستمر ثلاثة أيام هي الأولى منذ توليه المنصب عام 2013، وكان في استقباله بمطار بغداد الدولي وزير التجارة محمد هاشم العاني والسفير الإيراني في بغداد.
وتوجه روحاني - خلافاً لجدول الزيارة - إلى مرقد الكاظمين في بغداد، ثم جرى له استقبال رسمي في قصر السلام ببغداد (مقر رئاسة الجمهورية). وقالت مصادر مقرّبة من المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في العراق لـDW عربية إنّ زيارة الإمامين كان مخططاً لها أن تجري في وقت لاحق، ولكن روحاني فاجأ الجميع بطلب الزيارة في مقدمة برنامج زيارته الرسمية للعراق.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع صالح، قال روحاني: "كانت المحادثات طيبة وجيدة (...) لم أجد نقطة خلاف بيننا"، مضيفاً: "نشعر أننا في وطننا الثاني. العلاقات تعود إلى آلاف السنين (...) لن نستغني عنها، بل نبذل الجهود لتعزيزها وتطويرها".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنّ هناك حزمة اتفاقيات سيتم التوقيع عليها خلال وجوده على رأس وفد سياسي واقتصادي تشمل مجالات واسعة للتعاون بين البلدين، بدءاً من المواصلات ووصولاً إلى الطاقة والغاز والكهرباء.
من جهته، أعرب صالح عن "شكر العراق على دعم طهران الذي قدمته في الحرب ضد الإرهاب، ونؤكد الأمن المشترك بيننا وبين إيران ودول المنطقة"، معتبراً أن العراق "محظوظ بجواره الإسلامي".
والتقى روحاني في وقت لاحق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، حيث أعاد تأكيد متانة العلاقات السياسية والتجارية وفي مجال الطاقة بين البلدين. ونشرت الصفحة الرسمية للرئاسة الإيرانية أنّ حسن روحاني ورئيس الوزراء العراق عادي عبد المهدي قد وقعا خمس مذكرات تفاهم بين البلدين تضمنت فتح خط سكك حديد بين العراق وإيران عبر البصرة والشلامجة، علاوة على اتفاقيات تسهيل تردد التجار ورؤوس الأموال بين البلدين واتفاقات نفطية وتجارية.
يذكر أن زيارة روحاني تأتي وسط ضغوط أميركية على بغداد للحد من العلاقات مع جارتها وخصوصاً في مجال استيراد الطاقة. وتجد الحكومة في بغداد نفسها عالقة بين حليفيها المتعاديين، وقد تمكنت من الحصول على إعفاء مؤقت من الولايات المتحدة مع دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ. لكن واشنطن تواصل دعواتها للعراق، أحد كبار منتجي النفط الذي يعاني من نقص مزمن في الطاقة، لتنويع موارده.
م.م/ ي.أ (أ ف ب)