روسيا تمنع صدور تقرير أممي مناهض للخرطوم
٦ أبريل ٢٠١٦منعت روسيا صدور تقرير سري وضعه خبراء في الأمم المتحدة ويظهر أن ميليشيات موالية للخرطوم في إقليم دارفور بغرب السودان تجني ملايين الدولارات سنويا من عائدات استثمار مناجم الذهب بصورة غير قانونية.
وهذا التقرير السنوي الذي وضعته مجموعة خبراء أحيل في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى لجنة العقوبات في الأمم المتحدة ولكنه لم ينشر بسبب اعتراض روسيا التي تدعم حكومة الخرطوم.
وقال مساعد المندوب الروسي في الأمم المتحدة بيتر الييتشيف "لا نريده أن ينشر، لأننا نقول منذ البداية إن الخبراء لا يتصرفون كما ينبغي". وبحسب موسكو، فإن التفويض الممنوح للخبراء لا يشمل "الموارد الطبيعية".
وفي تقريرهم يؤكد الخبراء أن مناجم الذهب البدائية في جبل أمير تسيطر عليها ميليشيات يتزعمها شيخ موسى هلال وموالية لحكومة الخرطوم في نزاعها ضد المتمردين. وشيخ موسى هلال تتهمه الأمم المتحدة بارتكاب فظائع وهو لهذا السبب مدرج منذ 2006 على إحدى قوائمها السوداء ويخضع لعقوبات دولية.
ويؤكد التقرير، الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أنه "من شبه المؤكد" أن هذه المناجم تدر على هذه الميليشيات ما لا يقل عن 54 مليون دولار سنويا. ويضيف أن "قسما كبيرا" من هذا الذهب يرسل بالطائرة إلى الخرطوم ويصدر بطريقة غير قانونية إلى الإمارات على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على الخرطوم.
على صعيد منفصل، أكد مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة في أحدث تقاريرهم وجود ذخائر عنقودية في الآونة الأخيرة بإقليم دارفور الذي يمزقه الصراع في السودان في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، في حين حصلت جماعات متمردة على أموال من تعدين الذهب بشكل غير المشروع.
وقال فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن دارفور إن لديه أدلة على أن القوات الجوية السودانية لديها قنابل عنقودية من طراز آر.بي.كيه-500 في منطقة لتحميل الأسلحة بقاعدة عمليات في نيالا. يذكر أن مجلس الأمن يبحث في وقت لاحق اليوم الأربعاء (السادس من نيسان/أبريل) الوضع في دارفور.
ح.ع.ح/ش.ع (أ.ف.ب/رويترز)