روسيا ـ حريق ضخم في محطة غاز وسط تزايد التصعيد مع أوكرانيا
٢١ يناير ٢٠٢٤شب حريق هائل في محطة للغاز في ميناء أوست لوغا الذي يقع على الجانب الروسي من بحر البلطيق اليوم الأحد (21 يناير/ كانون الثاني 2024) من غير أن يوضح أسباب الحادث. وتدير شركة نوفاتك، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي في روسيا، المحطة الواقعة على بعد 110 كيلومترات إلى غرب سانت بطرسبرغ قرب الحدود مع إستونيا.
وكتب حاكم منطقة لينينغراد ألكسندر دروزدينكو على تطبيق تلغرام "لا إصابات نتيجة حريق في محطة نوفاتك في ميناء أوست لوغا. تم إجلاء الموظفين"، مرفقا منشوره بمقطع فيديو قصير يظهر حريقا ضخما ودخانا يتصاعد. وأضاف أنه "تم إعلان مستوى عالٍ من التأهب في منطقة كينغيسيبسكي" التي تضم الميناء، مشيرا إلى تعبئة وزارة حالات الطوارئ وعناصر الإطفاء المحليين لمكافحة النيران. وأفادت وكالة تاس الروسية ووسائل إعلام رسمية أخرى بأن سبب الحريق مجهول.
وأوردت وزارة الدفاع الروسية في عدة بيانات الأحد عن "إحباط" هجمات أوكرانية خلال الليل، بدون أن تذكر أي حادث حتى الآن في منطقة لينينغراد. ووفقا لموقع نوفاتك الإلكتروني، يعمل مجمع أوست لوغا على معالجة الغاز الطبيعي وتحويله إلى نفثا وهو مزيج سائل وسيط بين البنزين والكيروسين.
وفي موضوع ذي صلة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إنه يتوقع التوقيع على عدد من حزم الدفاع الغربية الجديدة لأوكرانيا هذا الشهر والشهر المقبل. وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "نحن نستعد لاتفاقيات جديدة مع الشركاء، اتفاقيات ثنائية قوية". وتابع "من المفترض أن يأتي يناير وفبراير بنتائج مترتبة على ذلك. هناك بالفعل مواعيد محددة يمكن فيها توقع وثائق جديدة وقوية". وبعد أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، اتحد حلفاء كييف الغربيون في تقديم مساعدات عسكرية وغير مسبوقة لمساعدة زيلينسكي في الدفاع عن بلاده.
لكن مع استمرار الحرب الآن في عامها الثالث، لم يحدث تغيير يذكر على طول خط المواجهة في الأشهر الاثني عشر الماضية وتزايد المعارضة لمزيد من المساعدات والأموال والمعدات في الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية. ولم يذكر زيلينسكي الدول التي يأمل في إبرام الاتفاقيات معها. وأمضى الرئيس الأوكراني أسابيع في جولة دبلوماسية دولية في محاولة لتأمين المزيد من الدعم السياسي والعسكري.
وكثيرا ما كرر أن الضربات الجوية المتزايدة التي تشنها روسيا في فصل الشتاء والهجوم المنهك وإن كان بطيئا الذي تشنه موسكو في شرق أوكرانيا يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز دفاعات كييف الجوية والبرية بشكل أكبر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت بريطانيا، وهي من أقوى مؤيدي كييف، إنها ستزيد دعمها لأوكرانيا في السنة المالية المقبلة إلى 2.5 مليار جنيه استرليني (3.19 مليار دولار).
ميدانيا، قال دنيس بوشيلين رئيس منطقة دونيتسك المعين من قِبل روسيا اليوم الأحد إن 13 شخصا قتلوا وأصيب عشرة آخرون بعد أن قصفت قوات أوكرانية مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا بالمنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا. ولم يرد تعليق بعد من أوكرانيا بشأن الأمر. وذكر أليكسي كولمزين رئيس بلدية مدينة دونيتسك المعين من قبل روسيا أن القوات الأوكرانية قصفت منطقة مزدحمة تقع فيها متاجر وسوق. ودونيتسك هي واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا العام الماضي من جانب واحد أنها ضمتها في خطوة نددت بها معظم الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها غير قانونية. ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أي من المناطق الأربع.
من جانب أعلن الجيش الروسي الأحد سيطرته على بلدة صغيرة في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، فيما أكّدت القوات الأوكرانية من جهتها أن هذه القرية "ليس لديها أي أهمية" على المستوى العسكري. ويعكس هذا الإعلان تزايد الضغوط التي تمارسها قوات موسكو على الجبهة في الأسابيع الأخيرة. وكان الجيش الروسي قد أعلن الخميس السيطرة على بلدة صغيرة أخرى هي بلدة فيسيلوي بمنطقة دونيتسك (شرق).
وقالت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها اليومية لعملياتها في أوكرانيا "تمّ تحرير قرية كراخمالنوي في منطقة خاركيف بفضل العمليات النشطة التي نفذتها بنجاح وحدات مجموعة +الغرب+ في منطقة كوبيانسك". وتقع هذه البلدة التي كان يقيم فيها نحو 45 شخصًا قبل بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير 2022، على بعد 30 كيلومترًا جنوب شرق كوبيانسك التي تتعرض منذ أشهر لهجمات من القوات الروسية.
وأكّد الناطق باسم القوات البرية الأوكرانية فولوديمير فيتيو لقناة تلفزيونية أوكرانية الأحد أن عملية الاستيلاء هذه "لا تحمل أي أهمية" استراتيجية على الجبهة.
ح.ز/ ع.غ (رويترز/ أ.ف.ب)