ريبيري في عطلة ينغصها القلق من طول فترة الإصابة
١٦ يونيو ٢٠١٥اختار لاعب بايرن ميونيخ فرانك ريبيري جزيرة إيبيزا الإسبانية، الواقعة في البحر المتوسط، للاستجمام والاستمتاع بأشعة الشمس. بيد أن نتائج الفحوصات الطبية الأخيرة، التي خضع لها اللاعب، أثبتت أنه بحاجة لمدة أطول من العلاج، وهو ما أثر كثيرا على نفسيته. "كنت أعتقد أن ذهابي إلى العطلة سيساعدني، لكني في الواقع لا أستطيع بتاتا الاستمتاع بهذه العطلة"، يقول الفرنسي البالغ من العمر 32 عاما، ويضيف في حوار مع صحيفة "بيلد": "لا يمكنني فعل أي شيء أرغب فيه. إنه أمر مزعج".
خمسة وتسعون يوما هي الفترة التي غابها ريبيري حتى الآن عن الملاعب، بعد أن كان الأطباء في البداية يتوقعون ألا تتعدى فترة الغياب بضعة أيام. والآن، وبعد أن كان ريبيري يُمَنِّي النفس بعودة سريعة للملاعب من خلال التحسن الذي بدأ يشعر به، عادت الرياح لتجري بما لا يشتهي ريبيري وبايرن ميونيخ. حيث أعلنت إدارة النادي البافاري أن العلاج الذي يخضع له اللاعب حتى الآن لم "يأتِ بالنتائج المرجوة". وكإجراء مقبل سيضطر ريبيري إلى وضع الجبس لمدة أربعة أسابيع على قدمه،أي حتى منتصف شهر يوليو/ تموز المقبل. وسيحتاج اللاعب بعدها أيضا لأربعة أسابيع أو خمسة على الأقل لإعادة التأهيل، ليصبح قادرا على اللعب من جديد، وهو ما يعني أن جناح بايرن ميونيخ ربما يغيب، ليس فقط عن التدريبات الأولية لفريق بايرن ميونيخ، والتي ستنطلق بداية شهر يوليو/ تموز، وإنما أيضا عن المباريات الأولى للدوري الألماني (بوندسليغا)، والتي ستنطلق يوم 14 أغسطس/ آب المقبل.
إجازة برفقة معالج طبيعي!
التطورات الأخيرة في الوضع الصحي لريبيري جعلته مثل الأسير، الذي يحلم بفك أسره لينطلق من جديد، حسبما صرح من مكان قضاء إجازته في إيبزا لصحيفة بيلد الألمانية: "هذه الإصابة تزعجني، إنها كارثة. لا يمكنني وصفها بتعبير آخر. أملك كل ما يحلم به الإنسان في الحياة؛ لكني غير حر. أفكر فقط في رجلي. أريد الركض، أريد العمل، أريد اللعب؛ فأنا محتاج للتدريبات لأشعر بالسعادة".
هذه الرغبة الملحة في العودة جعلت ريبيري يصطحب معه إلى إيبيزا المعالج الطبيعي غياني بيانتشي، الذي يقوم معه بتدريبات خاصة كل يوم. لكن يبدو أن ذلك لم يساعد على تحسن حالة ريبيري، فقد أعلن الأطباء مؤخرا أن ريبيري يعاني من التهاب مزمن في النسيج المغلف للعظم (السمحاق)، يحدث نتيجة الإصابة. لكن لحسن الحظ فإن هذا الالتهاب يتلاشى بعد الخلود للراحة والعلاج الدوائي.
ولا يزال فريق بايرن ميونيخ يمارس التحفظ بخصوص مستقبل جناحه الفرنسي ولم يقدم حتى الآن تاريخا محددا لعودة اللاعب إلى المستطيل الأخضر، لكن مسؤولي الفريق البافاري متشبثون بالتفاؤول، "ندعم فرانك تماما في مرحلة علاجه ونأمل أن يتمكن من العودة سريعا إلى الملاعب"، يقول ماتياس زامر، المدير الرياضي لفريق بايرن ميونيخ.
البحث عن خليفة لريبيري
بيد أن تمديد فترة العلاج لأشهر أخرى سيضع إدارة بايرن ميونيخ أمام ضغط أكبر لإيجاد بديل لريبيري، يحل محله إلى غاية استرجاع اللاعب كامل عافيته، خصوصا أن بايرن لا يملك حاليا لاعبين في نفس مركز ريبيري يمكنهم أن يعوضوا غيابه، ويقدموا الإضافة المرجوة. فقد سبق للمدرب غوارديولا أن اعتمد على خوان بيرنات وتياغو الكانتارا وأيضا على ماريو غوتسه في مكان ريبيري، لكن أدائهم جميعا لم يكن مقنعا لأنهم غير معتادين على اللعب كأجنحة.
وفي ظل ذلك يتم تداول الكثير من الأسماء المرشحة لتغطية هذا النقص، حيث طُرِح اسم لاعب أتيليتكو مدريد أنطوان غريزمان والأرجنتيني لاعب مانشستر بونايتد دي ماريا. لكن رسميا تلتزم إدارة بايرن الصمت، ولم تفصح عن الأسماء التي تفاوضهم للانضمام إلى القلعة البافارية.
وفي المقابل يبدو ريبيري متمسكا بمكانه في بايرن ميونيخ، ويَعِد بأنه سيعود بقوة كبيرة إلى الملاعب بعد التعافي حيث قال: "أنا متعطش للعب ولدي رغبة كبيرة في ذلك". أما بخصوص المنافسة على المركز الذي يلعب فيه، في حال تعاقد بايرن ميونيخ مع لاعبين جدد فصرح ريبيري: "هذا ليس مشكلة على الإطلاق. عندما أتعافى كليا من الإصابة وأستعيد لياقتي البدنية يمكنني أن أتحدى أي شخص".