زرع الجلد ومعالجة الحروق: عملية ميكانيكية بامتياز
٢١ مايو ٢٠١٠الرجل المصاب مُخدر في غرفة العمليات. ساقه اليسرى مصابة بحروق شديدة نتيجة مواد كيماوية، كانت قد انسكبت عليها أثناء عمله في أحد المصانع. والجرّاح يزيل الحروق العميقة باستخدام كاشط جلدي. وقد تم التقاط الصورة في مستشفى آخن الجامعي غرب ألمانيا، أثناء قيام الطبيب اليمني عبد الله المقطري مع زملائه الألمان بالعملية في إطار تدربه على تخصص الجراحة البلاستيكية وجراحة الحروق في المستشفى.
باستخدام جهاز الكاشط الجلدي، يؤخذ جلد من أحد أعضاء المصاب نفسه ويوضع الجلد السليم فيما بعد مكان الجلد المحروق.
إن أخذ جلد سليم من المصاب نفسه مهم جدا في عملية زرع الجلد، إذ أن جسم المصاب لا يرفض هذا الجلد لأنه جلد ذاتي. كما أن أخذ الجلد السليم تنتج عنه سوى جروح سطحية في الفخذ السليمة يتم شفاؤها باستخدام جلد صناعي. ولا يستخدم الجلد الصناعيّ إلا بشكل مؤقت لفترة قد تستمر أسابيع قليلة. ويظهر على الصورة الجلد الصناعي ذو اللون الأسود على الفخذ اليسرى السليمة والتي كان قد أُخذ منها أيضاً جلد طبيعي بديل.
بعد أخذ الجلد السليم يتم توسعته بشكل ميكانيكي بحت، وذلك بإدخاله في لفات هذه الأداة المعدنية التي تقوم بتطبيق ضغط على الجلد.
يَخرج الجلد السليم من جهاز التوسعة ذا مساحة أكبر وتتوسع المسامات الجلدية ميكانيكياً عدة مرات.
توسعة مسامات الجلد البديل، المأخوذ من المصاب نفسه، تسهل من التصاق خلاياه بخلايا المنطقة المصابة، كما تجعل من السهل اندماج شعيرات الجسم الدموية به والتي تغذي الجلد البديل وتدمجه مجدداً في الجسم.
علي المخلافي، من القسم العربي في دويتشه فيله يحاذر اللمس أثناء جراحة زرع الجلد.
إعداد: علي المخلافي
مراجعة: طارق أنكاي