Gates in Israel:"Übereinstimung über die Gef Atommacht die auf die Region
٢٧ يوليو ٢٠٠٩جاءت زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اليوم الاثنين (27 يوليو/ حزيران 2009) إلى إسرائيل في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط حراكاً دبلوماسياً أمريكياً، حيث يقوم في الوقت ذاته المبعوث الأميركي جورج ميتشل بجولة، قادته إلى كل من إسرائيل وسوريا ومصر. جولة ميتشل سبقت زيارة مرتقبة لمستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي، جيمس جونز، إلى إسرائيل والضفة الغربية يوم غد الثلاثاء. وتأتي زيارة غيتس أيضاً في وقت بدأت فيه إسرائيل تصعد من لهجتها تجاه إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، الأمر الذي بدأ يثير قلقاً في واشنطن، تخوفاً من تصعيد ينعكس سلباً على استقرار المنطقة الهش. وفي ضوء هذه التطورات ركز اللقاء الذي جمع غيتس بنظيره الإسرائيلي أيهود براك إلى جانب تحريك عملية السلام، أكثر على البرنامج النووي الإيراني وكيفية التعامل معه.
وفي مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك تشبث بلاده بموقفها المبدئي القاضي بعدم استبعاد "أي خيار في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني على الرغم من أن الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تعطى للدبلوماسية والعقوبات". من جانبه أعرب غيتس عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر ردا من إيران على انفتاح واشنطن الدبلوماسي بشأن برنامجها النووي في الخريف، مؤكداً في ذات الوقت على توافق إسرائيلي أمريكي فيما يتعلق بتهديد تسلح إيران النووي لاستقرار المنطقة برمتها.
التهديد الإيراني لمنطقة الشرق الأوسط
وفي هذا السياق تختلف وجهة نظر البروفيسور دافيد منعاشري، رئيس كلية الدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، عن التوجه الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية مع التهديدات التي يشكلها برنامج إيران النووي. ونقلاً عن موقع تاغسشاو الإخباري يقول منعاشري: "إننا لن نخدم المصالح الإسرائيلية من خلال جعل البرنامج النووي الإيراني مشكلة إسرائيل وحدها". ويشير الخبير الإسرائيلي في هذا السياق أيضاً إلى "أن البرنامج لا يمثل مشكلة الشرق الأوسط وحسب، وإنما مشكلة العالم الحر أجمع وأنه ليس من مصلحة إسرائيل أن تقوم بخطوات منفردة في هذا الإطار"، حسب تعبيره.
أما يوخن هيبلر، أستاذ العلوم السياسية في معهد الأبحاث والتنمية في جامعة دويسبورغ إيسن، فيرى أن إيران تشكل بالفعل عنصر تهديد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. لكنه أشار في مقابلة مع دويتشه فيله إلى أنه ليست هناك دلائل ملموسة حتى الآن على استعداد إيران للقيام بهجوم على إسرائيل بأسلحة تقليدية أو نووية.
من جهتها صرحت سيلفيا شالوم، وزيرة في حكومة نتنياهو، في وقت سابق بأن إسرائيل سوف تبذل كل ما بوسعها لإقناع العالم بضرورة وقف مضي إيران في مشروع برنامجها النووي، وأن إسرائيل ستكون مضطرة لاتخاذ قرارات أخرى في حال إذا لم يتم اتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه.
زيادة الضغوط على إيران أو تخفيف التوتر؟
وحول إذا ما كانت زيارة وزير الدفاع الأمريكي تأتي لتقوية ضغوط إسرائيل على طهران أم لاستدراك تصعيد خطير في المنطقة عقب زيادة التهديدات المتبادلة بين طهران وإسرائيل، أوضح هيبلر أن الإدارة الأمريكية الجديدة مهتمة بتهدئة التوترات في الشرق الأوسط ومنها التوتر بين إيران وإسرائيل. أما البروفيسور منعاشري فيرى أنه لا يمكن درء الخطر الإيراني إلا من خلال فرض عقوبات سياسية دولية ضد نظام طهران ومن خلال تدخل الرأي العام الإيراني وتغيير إسرائيل لسياستها، حيث قال: "إن إسرائيل يمكنها أن تساعد بطريقة أخرى في إضعاف إيران".
وحول إذا ما كان بإمكان أوباما المساهمة في حل النزاعات في الشرق الأوسط أو التقليل من التوترات هناك، يرى هيبلر أن الرئيس الأمريكي الحالي مقارنة بسلفه جورج دبليو بوش، يتعامل مع المنطقة بطريق مغايرة وبحيادية أكبر. ولفت إلى أن أوباما خفف أيضاً من دعمه غير المشروط لإسرائيل، وهذا يفتح أمامه في رأي الخبير هامشاً للحراك السياسي. لكنه أشار من جهة أخرى أن تحرك أوباما السياسي في الشرق الأوسط سيظل مرهونا بالتطورات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة وشعبيته هناك.
الكاتب: طارق أنكاي
مراجعة: عماد م. غانم