زيدان ودورتموند ومفارقات الأسبوع العشرين للبونديسليغا
٦ فبراير ٢٠١٢في حين فشل المنافسون، بايرن ميونيخ وشالكه ومينشينغلادباخ، نجح بوروسيا دورتموند في تحقيق المهمة وحصل على نقاط مباراته الثلاث في المرحلة العشرين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسيلغا) إثر فوزه على نورنبرغ. وقد أمَّن النجم لوكاس باريوس (26 عاما) الذي يحمل جنسية باراغواي والأرجنتين معا نتيجة المباراة بإحرازه الهدف الثاني لفريقه دورتموند.
وبهذا نجح دورتموند في إنجاز عمل رائع. فقد كان لوكاس باريوس على مشارف الانتقال إلى فولهام الإنجليزي وقرر في آخر لحظة البقاء في ناديه، برغم أنه غاب عن المشهد هذا الموسم نظرا لتألق زميله البولندي روبرت ليفاندوفسكي. وكان باريوس قد قدم الموسم الماضي أداء رائعا، غير أنه لم يسجل لفريقه منذ أن أحرز هدفين في نهاية الموسم الماضي في مايو/ آيار. وعودة لوكاس للتسجيل بعد هذه الفترة وخصوصا بعدما قرر البقاء في دورتموند هي قصة لا تكتب سوى في كرة القدم، حسب ما يقول المدرب يورغين كلوب مدرب دورتموند.
محمد زيدان يسجل لماينز ويساعد دورتموند
ونظرا لأن لوكاس باريوس بقي في دورتموند سمح الفريق بانتقال لاعب آخر هو محمد زيدان، الذي انتقل إلى ماينز على سبيل الإعارة. وهذا القرار كان سليما تماما، سواء بالنسبة لدورتموند أو لمحمد زيدان نفسه. فقد عاد زيدان إلى ماينز (ناديه القديم) وعاش أسبوعا مليئا بالعواطف. إذ استقبل زيدان في ماينز وكأنه ابن مفقود عاد إلى أهله. ودخل زيدان مباراة ماينز مع شالكه ورأسه مملوء بالأفكار الصعبة بعد أعمال الشغب الرهيبة في مسقط رأسه في مدينة بورسعيد في مصر، والتي قتل فيها أكثر من 70 شخصا من مشجعي كرة القدم، لكن زيدان دخل المباراة متمالكا لأعصابه بشدة.
وبتسجيله هدفا أهدى زيدان ماينز التعادل مع شالكه، وأهدى هذا الهدف إلى مواطنيه الذين ماتوا في بورسعيد. وبهذا أنهى زيدان وكذلك باريوس فترة طويلة صاما فيها عن التهديف. وبتسجيله في مرمى شالكه يكون زيدان قد سجل أول هدف له في البوندسليغا منذ عامين تقريبا، وأمكن فريقه الأصلي بوروسيا دورتموند من الانفراد، ولو مؤقتا، بصدارة البوندسليغا. وهنا لا يمكن القول سوى أن بوروسيا دورتموند نجح في سياسته فوق أرض الملعب وكذلك في سياسته في انتقال لاعبيه.
أوليفيا فريتس/ صلاح شرارة
مراجعة: أحمد حسو