زيدان يعلن عن تعديل وزاري وهروب أكثر من ألف سجين في بنغازي
٢٧ يوليو ٢٠١٣قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم السبت (27 تموز/ يوليو 2013) إنه سيجري تعديلا على حكومته بعد أن اقتحم محتجون مكاتب لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ومقرا لحزب سياسي ليبرالي للتنديد باغتيال معارض بارز للإخوان.
ووصف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة "عمليات الاغتيال التي شهدتها مدينة بنغازي بـ "الأعمال الإجرامية التي ارتكبت لتعيق الثورة ومسارها في بناء الدولة، ونشر الفوضى في البلاد وإجهاض مشروعها الوطني في بناء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان والعدل والحرية".
وأضاف زيدان في مؤتمر صحفي أنه بصدد إجراء تعديل وزاري وتقليص عدد الوزراء لضمان أداء أفضل لمواجهة الوضع الراهن العاجل. ونزل المئات إلى الشوارع ليلا لإدانة اغتيال عبد السلام المسماري النشط السياسي البارز في بنغازي أمس الجمعة. وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف. كما أعلن رئيس الوزراء إقفال الحدود البرية مع مصر أمام المسافرين لمنع المسؤولين عن اغتيال ناشط سياسي الجمعة في بنغازي (شرق) من الفرار على حد تعبيره. وأوضح أن السلطات المصرية بلغت بالقرار الليبي وان "لائحة بأسماء أشخاص مشبوهين ستبلغ للقاهرة بهدف توقيفهم" إذا غادروا الأراضي الليبية.
هجوم على مقرات وهروب مساجين
وجاء ذلك بعدما هاجم ليبيون غاضبون ثلاثة مقرات لأحزاب سياسية اليوم السبت في طرابلس، وهي حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب تحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل وحزب الوطن داعين إلى سقوط تلك الأحزاب واتهموها بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد وبالتسبب في انعدام الاستقرار في ليبيا وذلك غداة اغتيالات استهدفت ناشطا مناهضا للإسلاميين وضابطين في الجيش والشرطة في مدينة بنغازى. وتخلل هذه المظاهرة أعمال شغب استهدفت تلك الأحزاب وتم هدم الخيام التي أقامها الإخوان المسلمون في ميدان الشهداء بطرابلس.
وفي وقت مبكر من صباح السبت في قلب العاصمة طرابلس تجمع المئات من المتظاهرين ضد الإخوان المسلمين. وبعد خروجهم من المساجد بعد صلاة الفجر ردد المتظاهرون "دماء الشهداء لن تذهب هباء" وتوجهوا نحو ساحة الشهداء حيث قاموا بهدم الخيام الإخوان المسلمين. وبعد ذلك توجه نحو مائة شاب إلى مقر حزب العدالة والبناء في حي بن عاشور حيث دمروا ونهبوا مكاتبه وأثاثه وكسروا زجاجه.
وعلى صعيد متصل أفاد مسؤول أمني أن أكثر من ألف سجين غالبيتهم من سجناء الحق العام فروا السبت من سجن في بنغازي شرق ليبيا اثر حركة تمرد. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه "حدثت حركة تمرد داخل سجن الكويفية وهجوم من الخارج. ثم هرب أكثر من ألف سجين". وأضاف أن القوات الخاصة التي تم استدعاؤها كقوة إسناد "تلقت الأمر بعدم إطلاق النار على السجناء".
ع.خ/ م. س (د.ب.ا،ا.ف.ب)