زيهوفر يصف الوضع بشأن مدير المخابرات الداخلية بالـ "حساس"
١٧ سبتمبر ٢٠١٨تحفظ وزير الداخلية زيهوفر عن التعليق على خبر نقلته صحيفة ألمانية كُتب فيه أن المستشارة ميركل قررت رحيل مدير جهاز المخابرات الداخلية ماسن عن منصبه. زيهوفر عبر عن تفاؤله بشأن اجتماع الغد مع قادة الائتلاف ميركل وناليس.
وقال في تصريح للصحفيين بمدينة ريغنسبورغ بولاية بافاريا: "أنا متفائل جدا بأن نصل لقرارات ختامية انطلاقا أيضا من مسؤوليتنا عن استمرار الحكومة". غير أن رئيس الحزب المسيحي البافاري أكد في الوقت ذاته أن "الوضع حساس". وقال: "الحدث حساس ولذلك علينا التعامل معه بحيطة وحذر".
ورفض زيهوفر التعليق على خبر لصحيفة "دي فيلت" ذهبت فيه الصحيفة إلى أن المستشارة أنغيلا ميركل قررت بالفعل أن على ماسن أن يستقيل من منصبه. ولكن زيهوفر تحفظ أيضا على الخبر وقال إنه ليس من الممكن اليوم التأكد مما إذا كان خبر ما "يستند إلى مصدر حقيقي أم أنه يقف على أقدام واهية". وأضاف أنه يفضل بذلك التزام الصمت الذي اتفق عليه مع ميركل ورئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندريا ناليس، الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن هناك اجتماعا مقررا غدا الثلاثاء بين أطراف الائتلاف الحكومي في ديوان المستشارة في برلين، والذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة ميركل والحزب المسيحي البافاري بقيادة زيهوفر والحزب الاشتراكي الديمقراطي برئاسة ناليس، وأن هذا الاجتماع يهدف لمناقشة سبل الخروج من الأزمة التي أثارتها تصريحات لماسن ذهب فيها إلى أنه لم تكن هناك مطاردات محمومة لمن تظهر عليهم سمات الأجانب في مدينة كمنيتس عقب مقتل ألماني من أصل كوبي على يد مهاجرين.
كما رأى ماسن أن مقطع الفيديو الذي يصور هذه المطاردات مفبرك وذلك خلافا لما أكدته ميركل التي تحدثت عن وقوع هذه المطاردات المحمومة لأجانب. ويطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي بإقالة ماسن بسبب هذه التصريحات ،وبسبب لقاءاته مع أعضاء بحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني والمعروف بمعاداته للأجانب.
ع.خ/ح.ح (د ب ا)