ساركوزي يواجه رويال في الجولة الحاسمة لانتخابات الرئاسة الفرنسية

أفادت النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بفوز مرشح اليمين الفرنسي نيكولا ساركوزي في المرتبة الأولى، متقدما على الاشتراكية روايال بعدة نقاط. وبعد فرز كل الأصوات تقريبا جاءت روايال في المركز الثاني بحصولها على 25.84 في المائة وراء الزعيم اليميني الذي حصل على 31.11 في المائة من الأصوات. وتقدمت روايال بشكل مريح على مرشح الوسط فرانسوا بايرو الذي هدد في إحدى مراحل الحملة بالتقدم عليها. وسيلتقي ساركوزي وروايال في جولة إعادة في السادس من مايو / ايار القادم.

ساركوزي: "الفرنسيون يريدون نقاشا حول مشروعين للمجتمع"

وفي اول تصريح له عقب ظهور النتائج مساء امس الأحد قال ساركوزي أمام أنصاره في باريس، "اريد جمع الفرنسيين وراء حلم فرنسي جديد". وأضاف: "بوضعي في المرتبة الاولى وبوضع السيدة روايال في المرتبة الثانية اظهر (الفرنسيون) بوضوح رغبتهم في المضي في النقاش بين رؤيتين للأمة ومشروعين للمجتمع ونظامين للقيم ومفهومين للسياسة". وتابع: "أقول للسيدة روايال، اني احترمها واحترم أفكارها. أتمنى أن يكون النقاش في الدورة الثانية فعلا نقاش أفكار". كما أوضح: "طوال الحملة رغبت في التحدث مع جميع الفرنسيين بغض النظر عن الأحزاب. أريد أن أقول لجميع الفرنسيين اني أريد تأمين حمايتهم، اريد ان اقول لجميع الفرنسيين الخائفين من المستقبل، والذين يشعرون بأنهم ضعفاء ويجدون ان الحياة تزداد صعوبة، اريد ان اقول لجميع هؤلاء اني أريد أن احميهم"، مضيفا انه يريد حمايتهم "من العنف والجنح والمنافسة غير الشريفة وتدهور ظروف عملهم ومن التهميش". وخلص ساركوزي إلى القول: "في الأساس لا أتمنى سوى أمر واحد: جمع الشعب الفرنسي حول حلم فرنسي جديد".

الاشتراكيون يحتفلون بنجاح روايال في الانتخابات

أما الاشتراكيون فرحبوا بالنجاح الذي حققته مرشحتهم سيجولين روايال في انتخابات الرئاسة الفرنسية اليوم الاحد بوصفه انتصارا قضى على شبح الهزيمة المخزية التي لحقت بالحزب في انتخابات الرئاسة الماضية. وقال أنصار الحزب الاشتراكي الذين كانوا يلوحون بالأعلام الحمراء وبعلم فرنسا ان النتيجة التي حققتها روايال تغلبت على الهزيمة المفجعة للحزب الاشتراكي في انتخابات 2002 عندما حل الزعيم اليميني المتطرف جان ماري لوبن في المركز الثاني وابعد مرشح التيار اليساري الرئيسي جوسبان في الجولة الأولى من الانتخابات.

واستهلت سيجولين رويال، وهي أول امرأة تترشح لمنصب الرئاسة في فرنسا، حملتها الانتخابية للجولة الاثنية في وقت لاحق من يوم أمس الأحد بالقول إنها تريد وضع نهاية " لنظام لم يعد يصلح للعمل". وقالت رويال لأنصارها: "أدعوكم إلى ابتكار فرنسا جديدة "

وقال روايال المبتسمة امام مئات من الأنصار المهللين الذي انتظروها في الشارع قرب الجمعية الوطنية حتى ساعة متأخرة من الليل "انني بحاجة اليكم. المعركة التي ستقودنا إلى النصر تبدأ هذا المساء. اليوم لم أعد انتمي فقط إلى المؤيدين الاشتراكيين ولكن علي ان اذهب ابعد من ذلك للوصول الى اليسار بأكمله وأنصار البيئة وحتى ابعد من ذلك."

وجاء في المركز الثالث مرشح الوسط فرانسو بايرو بعد فوزه بنسبة 18.5 في المائة من الاصوات متقدما على مرشح الجناح اليميني المتطرف جان ماري لوبن الذي جاء في المركز الرابع بنسبة بلغت حوالي 11 في المائة من الأصوات. ولم يحصل أي من المرشحين الثمانية الآخرين، ومن بينهم ثلاثة من التروتسكيين وعضو بحزب الخضر وناشط مناهض للعولمة وعضو بالحزب الشيوعي ومرشح يمثل الصيادين الفرنسيين وقومي مناهض للاتحاد الأوروبي على أكثر من نسبة 5.4 في المائة من الأصوات.