"سفينة تذوق" للحفاظ على أغذية مهددة بالانقراض
تهدف "سفينة التذوق" إلى إنقاذ الأطعمة التقليدية المهددة بالانقراض، إذ تضم قائمتها أكثر من 5 آلاف نوع منتج نباتي وحيواني وبحري من جميع أنحاء العالم، وترحب دائماً بترشيحات إضافية.
تختفي بعض الأطباق مع مرور الوقت من قائمة الأغذية، غير أن مؤسسة "الطعام البطيء للتنوع البيولوجي" (Slow Food Foundation) تسعى لوضع حد لذلك. وتساعد قائمة سفينة التذوق على إنقاذ المنتجات الغذائية من خلال جعلها شعبية مرة أخرى، ودعم المنتجين غير القادرين على التنافس مع المنتجات الصناعية.
تضم القائمة نحو 5 آلاف منتج غذائي من جميع أنحاء العالم، وترحب دائما بالمزيد من الإضافات المقترحة. وبإمكان أي شخص أن يقترح أطعمة محلية تقليدية، بما في ذلك النباتات، وأنواع الحيوانات، والمنتجات المحولة، مثل جبن الياك طالما أنها تقليدية ومهددة بالانقراض.
يصنع شعب الغورما في منطقة تابوا ببوركينا فاسو عسلاً مميزاً من الرحيق الذي يجمعه النحل من مجموعة من النباتات في السافانا الجافة، تستخدمه المجتمعات المحلية في تحضير بعض الأطباق، والأدوية التقليدية، إضافة إلى استخدامه في بعض الطقوس والاحتفالات. يحتل عسل التابوا مرتبة مميزة في سفينة التذوق، حيث كان الصنف رقم 5 آلاف على متنها.
تقع قرية أونردال الصغيرة بين مضايق النرويج، حيث تضم حوالي مئة شخص و خمسمائة من الماعز، تنتج جبنة "Geitost" التقليدية. يضيف صانعو الجبنة نكهة من حليب الماعز وكريم حليب البقر إلى مصل اللبن الطازج. بعد الغليان تطهى لحوالي 8-10 ساعات.
تعرض القوارب الصناعية التي تنقل الأسماك من المياه الموريتانية إلى أوروبا، الثروة السمكية ومصادر عيش السكان المحليين للخطر. وبمساعدة بسيطة من المنظمات غير الحكومية المحلية و"مؤسسة الطعام البطيء"، تحاول نساء الإمريغن في موريتانيا الحفاظ على الطرق التقليدية، إذ يشترين سمك "البوري" من الصيادين، والعمل على تجفيفه.
في هضبة سوكتانا المغربية، التي تقع على ارتفاع 1300 و 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، تقوم مجموعة تضم 11 منتجا بزراعة قطع صغيرة من الزعفران "الذهب الأحمر". بين شهري تشرين الأول/ أكتوبر، وتشرين الثاني / نوفمبر يقوم المزارعون وعائلاتهم بجمع زهور الزعفران عند الفجر عندما تكون البتلات ما تزال مغلقة، ثم يقومون بإزالة الشعيرات القرمزية، الجزء الأكثر قيمة من الزهرة.
منذ أن أدخل المستعمرون الفرنسيون الفانيليا إلى مدغشقر، أصبحت البلاد رائدة في إنتاجه. تنمو الفانيليا في محمية مانانارا نورد في الغابات المطيرة على ارتفاع أمتار قليلة فوق مستوى سطح البحر، حيث يقوم المزارعون بتلقيح النباتات يدوياً كل صباح جاف بين شهري أيلول/ سبتمبر، وكانون الثاني/ يناير، وتغذيتها حتى تنضج.
يمثل وادي "ليزاختال" في جنوب النمسا موطناً لمجموعة متنوعة من الحبوب منذ أكثر من 4 آلاف عام. إذ تتمتع حبوب الجاودار بالقدرة على تحمل الشتاء البارد. فأصبح دقيق الجاودار المكون الأساسي في إنتاج الخبز في تلك المنطقة . إرين روتز/ ريم ضوا