سفينة سعودية تغادر ميناء فرنسيا دون شحنة أسلحة
١٠ مايو ٢٠١٩أوضحت بيانات تعقب السفن وتأكيد مسؤول محلي فرنسي ومحام أن سفينة سعودية كان من المقرر أن تُحمل بأسلحة في فرنسا غادرت ميناء لوهافر دون شحنة الأسلحة وتبحر الآن إلى سانتا ندير في إسبانيا اليوم الجمعة (10 مايو/ أيار). وكانت جماعتان حقوقيتان قد سعتا يوم أمس الخميس إلى منع تحميل السفينة بشحنة أسلحة فرنسية للسعودية عبر دعاوى قضائية بحجة أن الشحنة تنتهك معاهدة دولية للأسلحة.
ورغم أن قاضيا فرنسيا قد رفض الدعوى، لكن السفينة السعودية "بحري- ينبع" ابتعدت عن ساحل ميناء لوافر بعد ذلك بقليل. وكانت السفينة ترسو منذ مساء الأربعاء على مسافة 25 كيلومترا من لوهافر. وقال المحامي لورانس جريج الذي يمثل جماعة (أيه.سي.أيه.تي) الحقوقية لرويترز "السفينة غادرت دون شحنتها".
وأضاف "أنه أمر محرج للغاية للسلطة التنفيذية، لأننا اعتقدنا أننا يمكن أن نوقف ذلك (شحن الأسلحة) من خلال إجراء قضائي فقط". وأضاف "لكن بينما صدر قرار مقتضب جدا ضدنا أدى الضغط من الأفراد والمنظمات غير الحكومية إلى نتيجة إيجابية". ولم يرد المسؤولون في الحكومة على طلبات للتعليق.
وجاء التحرك القضائي من جانب الجماعتين الحقوقيتين بعد أسابيع من قيام موقع استقصائي على الإنترنت بنشر معلومات مخابراتية مسربة من الجيش الفرنسي تفيد بأن الأسلحة التي بيعت للمملكة، ومن بينها دبابات ونظم صاروخية موجهة بالليزر، تستخدم ضد المدنيين في حرب اليمن.
يشار إلى أن فرنسا من بين موردي الأسلحة الرئيسيين للسعودية، لكن باريس واجهت ضغطا متزايدا لإعادة النظر في مبيعاتها لأن الصراع المستمر منذ أربع سنوات دمر اقتصاد اليمن وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب تقييم الأمم المتحدة. ويقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته إن الأسلحة الفرنسية غير موجهة ضد المدنيين في اليمن على حد علمهم.
ح.ع.ح/ع.ج (رويترز)