سقوط العمالقة..أوروغواي تفوز بالبطولة وتحرز رقما قياسياً
٢٥ يوليو ٢٠١١عمت الفرحة أرجاء أوروغواي وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة مونيتفيديو يلوحون بالأعلام ويرقصون على أصوات الألعاب النارية بعد فوز منتخب بلادهم "لاسيليستي" بلقب كأس أميركا الجنوبية "لكرة القدم" كوباـ أميركا إثر تغلبه مساء الأحد (24 يوليو/تموز 2011)، صباح الاثنين بالتوقيت العالمي الموحد، على منتخب بارغواي 3-صفر في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "مونومنتال" بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
سقوط العمالقة؛ الأرجنتين والبرازيل
بدأت أوروغواي البطولة وهي تلعب ضمن فرق المجموعة الثالثة التي كانت تضم أيضا تشيلي والمكسيك وبيرو. وتعادلت في أولى مبارياتها مع بيرو 1-1، ثم تعادلت 1-1 أيضا مع تشيلي، وفازت في آخر مبارياتها على المكسيك 1- صفر. وفي دور ربع النهائي أطاحت أوروغواي بمستضيفة البطولة الأرجنتين بعد فوزها عليها بركلات الترجيح 5-4، بعد تعادل الفريقين في الوقتين الإضافي والأصلي 1-1. وفي نصف النهائي التقت مرة أخرى مع بيرو ففازت عليها 2-صفر قبل أن تفوز في النهائي على بارغواي 3-صفر. وبهذا تمكنت أوروغواي البلد الأقل سكانا في اتحاد أميركا الجنوبية، حيث يبلغ عدد سكانها 5ر3 ملايين نسمة، من الفوز بلقب كوبا أميركا للمرة الـ 15 وانفردت بذلك بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة، فقد تفوقت على الأجنتين التي فازت باللقب 14 مرة.
وإضافة إلى خروج الأرجنتين أما أوروجواي شهدت البطولة مفاجأة أخرى بخروج البرازيل، حاملة اللقب في النسختين الماضيتين، أمام باراغواي في ربع نهائي البطولة، حيث فازت باراغواي بركلات الترجيح 2- صفر بعد انتهاء الوقتين الإضافي والأصلي للمباراة بالتعادل صفر – صفر.
سواريز رجل المهام الصعبة
وفاز مهاجم أوروغواي لويس سواريز (24 عاما) لاعب نادي ليفربول الانكليزي بجائزة أفضل لاعب في البطولة، فقد قاد سواريز فريقه إلى اللقب بعدما سجل في المباراة النهائية أمام البارغواي هدفا وصنع آخر حينما مرر كرة جميلة برأسه إلى زميله دييغو فورلان فلم يتوان فورلان في تسجيل الهدف الثاني له والثالث لفريقه في هذه المباراة، وكان سواريز قد سجل هدفي فريقه في بيرو في نصف النهائي، كما سبق له أن سجل أيضا في مباراة بيرو في دور المجموعات التي انتهت 1-1. ونال سواريز 7ر31 بالمائة من الأصوات عبر التصويت الذي اجري على شبكة الانترنت ومن قبل الصحافيين الذي عملوا على تغطية البطولة ليصبح أول أوروغوياني يتوج بلقب أفضل لاعب في كوبا أميركا منذ 1995 حين أحرزها النجم الرائع انزو فرانشيسكولي.
وكان سواريز قد ساعد بلده العام الماضي بطريقة طريفة في كأس العالم بجنوب إفريقيا في الصعود إلى نصف نهائي البطولة للمرة الأولى منذ 40 عاما. فقد صد بيده كرة من على خط المرمى في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني في مباراة أروغواي مع غانا عندما كان التعادل سيد الموقف 1-1. وحرم الغانيين من أن يصبحوا أول منتخب إفريقي يتأهل إلى دور الأربعة، وضحى سواريز حينها بنفسه لأن لا شيء يخسره في حال خروج بلاده لكن لديه الكثير ليربحه في حال فشل اللاعب الغاني الذي سيتولى تنفيذ ركلة الجزاء في وضع الكرة داخل الشباك، وهذا ما حدث فعلا فتقدم جيان اسامواه ونفذ ركلة الجزاء في العارضة وبعدها مباشرة أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء والاحتكام إلى ركلات الترجيح، التي فازت فيها أوروغواي.
أما لقب هداف البطولة فقد حصل عليه لاعب بيرو باولو غيريرو الذي سجل 5 أهداف متفوقا على لويس سواريز بهدف واحد بينما جاء لاعب الأرجنتين سيرخيو أغويرو في المركز الثالث برصيد 3 أهداف.
وكانت جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة من نصيب البارغوياني خوستو فيار (34 عاما) الذي لعب الدور الأساسي في قيادة بلاده إلى المباراة النهائية بعد ان حافظ على نظافة شباكها في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي أمام البرازيل وفنزويلا. ونال مدافع أوروغواي سيباستيان كواتيس (20 عاما) جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
صلاح شرارة (أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي