سوريا: أعداد اللاجئين في ازدياد وسط دعوات للتظاهر في "جمعة العشائر"
٩ يونيو ٢٠١١وصل حوالي 600 لاجئ سوري جديد إلى تركيا اليوم الخميس (9 يونيو/حزيران 2011) بعدما هربوا من القمع في بلادهم، ليبلغ بذلك العدد الإجمالي لهؤلاء اللاجئين 2500، كما أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو بحسب ما نقل عنه تلفزيون ان تي في. وكان عدد هؤلاء اللاجئين الذين دخلوا إلى محافظة هاتاي التركية (جنوب) 1900 في وقت سابق اليوم، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس قوله، إن الحدود التركية تبقى مفتوحة أمام اللاجئين السوريين. وقال لإحدى الإذاعات: "سنترك الأبواب مفتوحة لكل أشقائنا السوريين الذين يلجأون إلى تركيا، من غير الممكن إقفال الطريق في حين تتكثف أعمال العنف" في سوريا.
ومن جهتهم، دعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية في سوريا إلى يوم تظاهرات جديد يوم غد الجمعة، وناشدوا العشائر التحرك ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت صفحة "الثورة السورية 2011" على موقع فيسبوك إن "العشائر كل العشائر من البداية مع كل ثائر. العشائر تأبى الذل والهوان والضيم والعدوان، تنصر الحق ولا تخشى لومة". وتملك العشائر في سوريا دورا اجتماعيا هاما، وقد شارك زعماء العشائر في اجتماعات عقدت مؤخرا للمعارضة في تركيا وبلجيكا. ومنذ اندلاع الاحتجاجات، يدعو الناشطون المعارضون للنظام إلى مظاهرات أسبوعية بعد صلاة الجمعة. وقد قامت السلطات بقمع كل هذه الاحتجاجات، ما يثير مخاوف من يوم جمعة دام جديد.
وفي سياق متصل، اتهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الخميس في أبو ظبي النظام السوري بارتكاب مذابح بحق المدنيين، واعتبر مواقف دمشق "غير مقبولة". وقال جوبيه لفرانس برس على هامش اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا "إن موقف سوريا غير مقبول. لا يمكن مواصلة ذبح المدنيين بذريعة أن الشعب يتطلع إلى المزيد من الحرية والديمقراطية".
وأعرب الوزير الفرنسي عن الأمل في أن "يحال إلى التصويت خلال الأيام المقبلة" مشروع القرار الذي يدين القمع في سوريا وبدأ مجلس الأمن الدولي بمناقشته الأربعاء، بعد تقديمه من طرف ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال ويدين مشروع القرار قمع الاحتجاجات في سوريا.
وفي رد على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، دانت وزارة الخارجية السورية الخميس تصريحات سابقة أدلى بها جوبيه الأربعاء حول فقدان الرئيس السوري بشار الأسد للشرعية، معتبرة انه يشكل عودة إلى "الاستعمار القديم ومندوبيه السامين". وقالت الخارجية السورية في بيان إن "سوريا تدين بشدة تصريح آلان جوبيه، الذي ادعى لنفسه الحق في توزيع شرعية قيادات الدول أو سحبها". وأضافت الوزارة أنها "ترى في هذا التصريح عودة لمناخات عصر الاستعمار القديم ومندوبيه السامين والذي ولى منذ زمن ولا عودة له".
(ع.ش/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي