سوريا: أنباء عن مقتل المئات بغازات سامة ودمشق تنفي
٢١ أغسطس ٢٠١٣أكد ناشطون سوريون اليوم الأربعاء (21 أغسطس/ آب2013) أن النظام السوري استخدم الغازات السامة في قصفه على الغوطة بريف دمشق. وأشاروا إلى سقوط أكثر من 500 قتيل في هذا القصف. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة ومقره لندن، قد أفاد اليوم بمقتل العشرات وإصابة المئات جراء قصف بالغازات السامة على مناطق في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق. وقال المرصد في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "استشهد عشرات المواطنين بينهم أطفال إثر القصف العنيف الذي تعرضت وتتعرض له مناطق في الغوطة الشرقية والغربية حيث تستخدم القوات النظامية راجمات الصواريخ التي تقصف بشدة منذ فجر اليوم مناطق في عربين وزملكا وعين ترما ومناطق أخرى بالغوطة الشرقية". ونقل المرصد عن نشطاء من المنطقة قولهم إن القوات النظامية استخدمت الغازات السامة" خلال قصف مناطق الغوطة الشرقية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين. وقالت الممرضة بيان بكر بوحدة طوارئ في دوما إنه تم حصر عدد القتلى من مراكز طبية في المنطقة. وقال النشطاء إن صواريخ تحمل مواد كيماوية أصابت ضواحي عين ترما وزملكا وجوبر وإن "القتلى بالمئات".
من جهتها نفت دمشق عبر إعلامها الرسمي استخدام سلاح كيميائي في ريف دمشق مؤكدة أن التقارير حول قصف بالغازات السامة على مناطق في الغوطة محاولة لإعاقة عمل لجنة التحقيق الدولية حول السلاح الكيميائي الموجودة في سوريا منذ أيام. ونقلت وكالة الانباء الرسمية "سانا" عن مصدر اعلامي ان "لا صحة إطلاقا للأنباء حول استخدام سلاح كيميائي فى الغوطة. وما تبثه القنوات (...) الشريكة فى سفك الدم السوري ودعم الإرهاب عار عن الصحة وهو محاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن انجاز مهامها".
ووزعت الهيئة العامة للثورة السورية أشرطة فيديو عدة على موقع "يوتيوب" الالكتروني، متحدثة عن "مجزرة مروعة ترتكبها قوات النظام راح ضحيتها عشرات الشهداء والإصابات جراء القصف بالغازات السامة". ويظهر في أحد الأشرطة أطفال في مشفى ميداني يتم إسعافهم عبر وضع أقنعة أوكسيجين على وجوههم وهم يتنفسون بصعوبة، بينما أطفال آخرون يبدون مغمى عليهم من دون آثار دماء على أجسادهم، ويعمل مسعفون أو أطباء على رش الماء عليهم بعد نزع ملابسهم وتمسيد وجوههم وصدورهم. ولم يمكن التأكد على الفور من الاستخدام المزعوم للغازات الكيماوية من مصدر مستقل. وتزامن ذلك مع زيارة لدمشق يقوم بها فريق من خبراء الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية.
ودعا المرصد السوري اللجنة الدولية الخاصة بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا إلى "زيارة المناطق المنكوبة والعمل على ضمان وصول المساعدات الطبية والإغاثية لهذه المناطق في أسرع وقت ممكن" والتحقيق في ما ينقله الناشطون عن استخدام السلاح الكيميائي. وتبادلت القوات السورية ومقاتلي المعارضة الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية خلال الحرب الأهلية التي قتل فيها مئة ألف شخص.
ش.ع/ ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)