سوريا: استئناف المحادثات بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف
١١ فبراير ٢٠١٤استؤنفت مفاوضات السلام حول سوريا اليوم الثلاثاء (11 فبراير/ شباط 2014) في جنيف بعد بداية صعبة الإثنين. ويجتمع اليوم وفدا المعارضة والنظام في جلسة مشتركة مع الوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسمه. ويحاول الإبراهيمي بصعوبة الخروج من "حوار الطرشان" الذي طبع هذه المفاوضات حتى الآن. والتقى يوم الإثنين الوفدين في اجتماعين منفصلين وامتنعا عن الحديث إلى الصحافة بعدهما.
وعلق مصدر قريب من الوفد الحكومي السوري قبل بدء الاجتماع صباح الثلاثاء أن "الأجواء سلبية". وحذر وفد المعارضة مساء الإثنين من أنه لن يشارك في جلسة ثالثة في حال عدم إحراز أي تقدم. وطرح وفد المعارضة هذا الموضوع مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال اجتماعه به صباح الإثنين، في اللقاء الأول من الجولة الثانية التي يفترض أن تنتهي يوم الجمعة المقبل.
وكانت الجلسة الأولى من مفاوضات الجولة الأولى انعقدت في يناير/ كانون الثاني 2014 من دون أية نتيجة ملموسة، في ظل صراع مستمر منذ ثلاث سنوات في سوريا. وتؤكد المعارضة مواصلة التفاوض طالما كان هناك ثمة أمل في التوصل إلى نقاط إيجابية. أما الوفد الحكومي فيؤكد على أنه سيواصل التفاوض تاركا مسؤولية أي انسحاب للمعارضة.
وفي حين يشدد وفد النظام على أولوية "مكافحة الإرهاب"، تركز المعارضة على أولوية تشكيل هيئة حكم انتقالي وعلى الحد من "عنف النظام". و في مسعى لإخراج المحادثات من طريقها المسدود اقترحت روسيا أمس الإثنين انضمام دبلوماسيين من موسكو وواشنطن إلى محادثات السلام في جنيف مع زملائهم من الأمم المتحدة وعقد اجتماع جماعي مع وفدي النظام السوري والمعارضة السورية. وقبلت الولايات المتحدة هذا الاقتراح.
ع.م/ ح.ز (أ ف ب ، د ب أ)