سوريا: المعارضة تسيطر على بلدة جنوبية وأولاند يتراجع عن تسليحها
٢٩ مارس ٢٠١٣تعهدت روسيا بمقاومة خطوة متوقعة من المعارضة السورية للحصول على مقعد دمشق بالأمم المتحدة وتنبأت بفشل أي محاولة من جانب الائتلاف الوطني السوري المعارض للانضمام للمنظمة الدولية. وأدلى مندوب روسيا بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين بهذا التصريح للصحفيين بعد أن انتقدت موسكو جامعة الدول العربية لمنحها مقعد سوريا للمعارضة خلال قمة قطر. وردا على سؤال عن خطوة يرجح أن تتخذها المعارضة السورية في نيويورك بعد نجاحها في الحصول على اعتراف الجامعة العربية قال تشوركين "سنعارض هذا بشدة".
وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي إن الائتلاف الوطني السوري،الذي أنشأ مكاتب اتصال في نيويورك وواشنطن، سيسعى للحصول على مقعد سوريا بالمنظمة الدولية. وكشف دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه أن المعارضة ربما تسعى إلى الحصول على مقعد سوريا في الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول حين يلتقي زعماء العالم في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن دبلوماسيا عربيا قال لرويترز إن السعي لمنح مقعد سوريا بالأمم المتحدة للمعارضة قد تتم في وقت أقرب كثيرا.
المعارضة تسيطر على بلدة داعل بالجنوب
ميدانيا سيطر مقاتلو المعارضة السورية على بلدة داعل في محافظة درعا الواقعة على طريق يربط دمشق بهذه المحافظة الجنوبية، ما جعل مدينة درعا "شبه معزولة" عن دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض اليوم الجمعة (29 آذار/ مارس 2013). وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق" نظرا إلى قطع الطرق بينهما. وأشار إلى أن "ما جرى في داعل هو مرحلة من مراحل الإطباق على مدينة درعا وعزلها بالكامل عن محيطها وعن مدينة دمشق".
وكان عضو مجلس الشعب السوري وليد الزعبي أكد الخميس أن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من محافظة درعا. وقال في جلسة للمجلس نقلت مباشرة إن "ما يجري حاليا في سوريا يفوق الأزمة أثرا وتأثيرا. لقد أصبحنا نعيش في حالة حرب ممنهجة، وعندما يعم الإرهاب تعم الفوضى". وأضاف "هكذا أصبحت حال جميع المدن والبلدات في محافظة درعا التي مزقت أوصالها منذ أيام من غربها إلى شرقها عندما أخليت بعض المواقع العسكرية .... وحل محل هذه المواقع إرهابيون من النصرة قتلة عاثوا في الأرض فسادا"، وذلك في إشارة إلى بعض فصائل المعارضة المسلحة.
فرنسا لن تزود المعارضة بالأسلحة حاليا
على صعيد آخر أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن بلاده لن ترسل أسلحة إلى مقاتلي المعارضة في سوريا طالما أنها لم تتأكد بشكل قاطع أن هذه الأسلحة لن تقع في أيدي جماعات إرهابية. وفي مقابلة مع قناة "فرانس 2" العامة قال أولاند: "لا يمكن أن يحصل تصدير للأسلحة بعد انتهاء الحظر (الأوروبي المفروض على إرسال أسلحة إلى سوريا)، في أيار/مايو، إذا لم تكن هناك قناعة تامة بأن هذه الأسلحة سيستخدمها معارضون شرعيون وليس لهم أي صلة بأي تنظيم إرهابي".
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه "في الوقت الراهن، هذه القناعة التامة ليست متوفرة لدينا. لن نقوم بهذا الأمر طالما أننا غير واثقين تماما من أن المعارضة لديها السيطرة التامة على الوضع". وأكد أولاند أن المعارضة السورية "انقسمت على نفسها بعض الشيء في الأيام الأخيرة"، في إشارة إلى إعلان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب استقالته. وأضاف الرئيس الفرنسي "لا يمكن ترك شعب يذبح من دون أن نتحرك".
يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة في هذا الخبر من مصادر مستقلة.
أ.ح/ ش.ع (أ ف ب، رويترز)