سوريا: تصعيد عسكري في القلمون ونزوح إلى لبنان
١٦ نوفمبر ٢٠١٣ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن "الاشتباكات العنيفة" مستمرة منذ يوم أمس في محيط مدينة قارة في القلمون، على طريق حمص – دمشق الدولي، مشيرا إلى حركة نزوح كثيفة مستمرة لسكان قارة. وأضاف المرصد أن "العمليات الجارية في القلمون تشكل تمهيدا لمعركة كبيرة". وأشار إلى "استقدام القوات النظامية والكتائب المقاتلة تعزيزات إلى المنطقة"، موضحا أن "حزب الله حشد آلاف المقاتلين على الجانب اللبناني من الحدود مع القلمون في إطار مشاركته" في القتال إلى جانب قوات النظام. كما حشدت أيضا جبهة النصرة والكتائب المقاتلة آلاف المقاتلين. ويقوم الطيران الحربي السوري بقصف محيط مدينة قارة.
نزوح آلاف العائلات إلى لبنان
نزح آلاف السوريين خلال الساعات الماضية من قارة إلى مدينة دير عطية القريبة الواقعة تحت سيطرة النظام، وخصوصا إلى بلدة عرسال في شرق لبنان الحدودية مع سوريا. وقال عضو المجلس البلدي في عرسال أحمد الحجيري في اتصال هاتفي مع فرانس برس "وصلت حوالي ألف عائلة إلى عرسال منذ الجمعة". وأضاف "نحاول تأمين إقامتهم في منازل بعض سكان البلدة وفي خيم، لكن من المستحيل تأمين كل حاجاتهم". وأشار إلى أن العائلات تعبر الحدود في سيارات أو على دراجات نارية أو سيرا على الأقدام، متوقعا "وصول المزيد خلال الأيام القادمة مع تصعيد المعارك في القلمون".
على صعيد آخر، وفي محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد عن سيطرة القوات النظامية "مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من لواء أبو الفضل العباس الذي يضم شيعة من جنسيات سورية وأجنبية" على كل الطريق الواصل بين مطار حلب الدولي ومعامل الدفاع قرب السفيرة (شرق حلب)، باستثناء منطقة صغيرة معروفة بـ"معامل البطاريات والكابلات تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام" بحسب المرصد.
وفي ريف حمص، قالت وكالة "مسار برس" الإعلامية (معارضة) إن 14 شخصا قتلوا في عمليات إعدام ميداني نفذتها قوات النظام السوري أمس في ريف حمص. وذكرت "مسار برس" أن قوات النظام السوري شنت هجوما على قرية "وادي المولة" في ريف حمص وأعدمت 14 من سكانها بينهم عائلة كاملة.
ف.ي/ ع.ج (د ب ا، رويترز)