سوريا: خلاف أمريكي روسي جديد، والإبراهيمي يصل إلى القاهرة
٩ سبتمبر ٢٠١٢ظهر خلاف سياسي اليوم الأحد (9 سبتمبر/ أيلول) بين روسيا حليف نظام الرئيس السوري بشار الأسد والولايات المتحدة التي تطالب برحيله، في الوقت الذي أكد فيه الأخضر الإبراهيمي الوسيط الدولي إلى سوريا أن دعم المجتمع الدولي "لا بد منه وملح جدا" للتوصل إلى حل للازمة التي اندلعت قبل نحو 18 شهرا في سوريا.
وسيجري الوسيط الدولي والعربي الإبراهيمي مباحثاته مع مسؤولي الجامعة العربية، وبينهم أمينها العام نبيل العربي صباح الاثنين، وفقا لمصدر في الجامعة. وحسب احمد فوزي المتحدث باسم الإبراهيمي، فإن الأخير ينوي زيارة سوريا قريبا. وتأتي الخلافات الجديدة بين موسكو وواشنطن لتؤكد المخاوف من استمرار مأزق الجهود الدولية لتسوية النزاع الذي اندلع في آذار/مارس 2011.
واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي تباحثت أمس السبت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف غير كاف استصدار قرار جديد من مجلس الأمن. وقالت كلينتون في اليوم الأخير من القمة السنوية للمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء التي عقدت في فلاديفوستوك الروسية "لا معنى لاعتماد قرار غير ملزم، لأننا رأينا تكرارا أن الأسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه". وقالت "إذا استمرت هذه الخلافات (مع روسيا) فسنعمل حينئذ مع الدول التي نتفق معها في المواقف على دعم معارضة سورية من أجل تسريع سقوط نظام الأسد والمساعدة في تحضير سوريا لمستقبل ديمقراطي ومساعدتها على النهوض مجددا".
الطيران الحكومي يستهدف الأحياء السكنية
ومن بين أبرز التطورات في الحرب الدائرة رحاها في سوريا قال نشطاء إن طائرات حربية سورية قصفت حيا سكنيا في مدينة حلب اليوم الأحد بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على ثكنة عسكرية هناك وأن القصف أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، وتفاقم أزمة نقص المياه في أكبر المدن السورية بعد انفجار في خط لأنابيب المياه.
وقال دبلوماسيون يتابعون مجريات الانتفاضة إن القوات الحكومية لجأت إلى قصف المراكز السكانية في محاولة لانقلاب السكان على المسلحين المتحصنين هناك. وقال نشطاء من المعارضة لوكالة رويترز عبر الهاتف إن الغارة الجوية التي شنتها قوات الأسد اليوم الأحد دمرت مجمعا سكنيا في حي هنانو وهو أحد الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة بشرق حلب. ولم يتضح على الفور عدد القتلى إلا أنه يجري انتشال جثث ومصابين من تحت الأنقاض.
وقتل في أنحاء سوريا اليوم الأحد 54 شخصا هم 32 مدنيا و7 عسكريين و11 مقاتلا معارضا للنظام و4 بين مدنيين وعسكريين، وذلك غداة يوم قتل فيه اكثر من 150 شخصا معظمهم من المدنيين، حسب أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.
م أ م/ ط.أ ( أ ف ب، رويترز)