السيطرة على منبج وعلى مواقع إستراتيجية في حلب
٦ أغسطس ٢٠١٦سيطرت قوات سوريا الديمقراطية اليوم السبت (السادس من أغسطس/ آب) على معظم مناطق مدينة منبج، احد أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا. وتبعد حوالي 200 متر عن مركز المدينة، حسبما نقل المتحدث الإعلامي باسم قوات سورية الديمقراطية شرفان دروي. فيما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج، ولم يبق فيها سوى بعض فلول الجهاديين المتوارين بين السكان"، مشيرا إلى أن هذا التحالف من فصائل كردية وعربية يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثا عما تبقى من جهاديين. يأتي ذلك بعد شهرين على إطلاقها معركة ضد الجهاديين بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ولم يأت تأكيد من مصادر أخرى غير المرصد السوري المحسوب على المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وفي جبهة حلب أيضا أكد المرصد سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية السبت على مواقع إستراتيجية جنوب مدينة حلب. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت فصائل مقاتلة وجهادية ضمن تحالف جيش الفتح على كلية التسليح والجزء الأكبر من كلية المدفعية في جنوب غرب مدينة حلب"، مشيرا إلى أن المعارك مستمرة في الأجزاء القليلة المتبقية من الكلية المدفعية والكلية الفنية الجوية. وأوضح أنه "في حال ثبتت الفصائل مواقعها ستتمكن من قطع آخر طرق الإمداد إلى أحياء حلب الغربية ناريا وبالتالي محاصرتها".
وكان مقاتلون من تحالف لجماعات المعارضة الإسلامية يسمى "جيش الفتح" ويشمل جبهة فتح الشام التي كانت في السابق جبهة النصرة التابعة للقاعدة وأحرار الشام وجماعات أخرى أصغر إنهم سيطروا على أكاديمية المدفعية الرئيسية التي تشبه الحصن في حي الراموسة في جنوب غرب حلب.
وتبعد قاعدة المدفعية نحو كيلومترين عن منطقة المعارضة المحاصرة. وتوجد بالقاعدة كمية كبيرة من الذخيرة وتُستخدم بشكل منتظم لقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب. وتقاتل المعارضة للسيطرة على الأكاديميات العسكرية الأخرى المجاورة لقاعدة المدفعية وهي من بين أكبر القواعد في سوريا.
لكن الجيش السوري قال إنه أحبط الهجوم على قاعدة المدفعية وثكنتين كبيرتين وإن مئات المسلحين قُتلوا ودُمر أغلب عتادهم ودباباتهم. وأضاف الجيش إن هذا أكبر هجوم للمعارضة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في العام الماضي. وقال الجيش إن ما لا يقل عن ألف من مقاتلي المعارضة قُتلوا منذ بدء الهجوم في وقت سابق من الأسبوع.
وقال بيان للجيش فيما بعد إنه نجح في احتواء الهجوم بمساعدة القوات المتحالفة ودمر ثلاث مركبات انتحارية كانت محملة بمتفجرات. كما أن تعزيزات من فصائل مؤيدة للحكومة تصل أيضا لتعزيز مواقع الجيش.
ع.ج.م/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)