مقتل وجرح العشرات في قصف جوي في أدلب السورية
١٩ أبريل ٢٠١٦قتل أكثر من 40 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات اليوم الثلاثاء (19 أبريل 2016) في قصف جوي استهدف سوقين شعبيين في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية، في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفق المرصد الحقوقي المقرب من المعارضة السورية، "أرتفع إلى 44 بينهم ثلاثة أطفال على الأقل عدد القتلى المدنيين جراء مجزرتين نفذتهما طائرات حربية باستهدافها مدينة معرة النعمان وبلدة كفرنبل" في ريف إدلب الجنوبي. وأشار إلى مقتل 37 شخصا، بينهم طفلان، في قصف طال سوقا للخضار في مدينة معرة النعمان وحدها، وسبعة آخرين في غارات استهدفت سوقا للسمك في كفرنبل.
وقال أحمد السعود قائد الفرقة 13 وهي فصيل مدعوم من الخارج يقاتل تحت مظلة الجيش السوري الحر لرويترز إن الضربات الجوية أصابت سوق الخضراوات الرئيسية وقتلت نحو 40 شخصا وأصابت حوالي 80 آخرين.
وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للازدياد نتيجة إصابة العشرات بجروح.
وقال عامل إنقاذ إن 38 شخصا قتلوا في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب معقل المعارضة المسلحة وقتل عشرة آخرون في بلدة كفر نبل القريبة.
ويسيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف لفصائل إسلامية على رأسها جبهة النصرة وأحرار الشام، على كامل محافظة ادلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.
وأفاد المرصد السوري أيضا عن مقتل "ثلاثة أطفال جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل الإسلامية على بلدة كفريا" في ريف ادلب الشمالي الشرقي.
وفي بلدة بالا في الغوطة الشرقية لدمشق، أسفر قصف لقوات النظام السوري، وفق المرصد، عن "مقتل سبعة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة نحو عشرة آخرين بجروح".
ويأتي هذا التصعيد غداة إعلان الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، تعليق مشاركتها في المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف احتجاجا على تدهور الأوضاع الإنسانية وعلى خلفية اتهامها النظام بانتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به في مناطق سورية عدة منذ 27 شباط/فبراير. ويزداد الوضع الميداني تعقيدا وباتت الهدنة مهددة أكثر من أي وقت مضى.
وتدور اشتباكات عنيفة، يرافقها قصف جوي، بين قوات النظام السوري والفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف اللاذقية (غرب) الشمالي.
وأحرزت قوات النظام السوري، وفق المرصد، تقدما في تلال ومرتفعات بلدة كباني الإستراتيجية والتي تتميز بارتفاعها ما يجعل الفصائل الموجودة فيها تشرف على مناطق واسعة في محيطها وعلى سهل الغاب في محافظة ادلب التي لا تبعد سوى كيلومترات إلى الشرق من البلدة. وتسعى قوات النظام السوري إلى استعادة كباني لتتمكن من بسط سيطرتها على كامل ريف اللاذقية الشمالي. ويأتي هذا التصعيد غداة إعلان فصائل سورية مقاتلة، غالبيتها إسلامية، بينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، بدء معركة أطلقت عليها اسم "رد المظالم" في ريف اللاذقية الشمالي.
م.أ.م/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)