سيمنس الألمانية تنهي شراكتها مع اليابانية فوجيتسو
٤ نوفمبر ٢٠٠٨أعلنت شركة "سيمنس" الألمانية للصناعات الهندسية والإلكترونية اليوم في ميونيخ بيع حصتها للشركة اليابانية "فوجيتسو" للإلكترونيات في المشروع المشترك بينهما "فوجيتسو سيمنس كومبيوترز". وحسب شركة "سيمنس" الألمانية فإن الشريك الياباني سيشتري حصتها بحوالي 450 مليون يورو. تجدر الإشارة إلى أن شركتي "سيمنس" الألمانية و"فوجيتسو" اليابانية تمتلكان أسهم الشركة المشتركة "فوجيتسو سيمنس كومبيوترز" مناصفة بينهما. وبداية من شهر أبريل من عام 2009 ستؤول ملكية الشركة المشتركة إلى اليابانية "فوجيتسو".
عائدات ضعيفة ونية في التركيز على قطاعات أخرى
من جهته صرح المدير المالي لشركة "سيمنس" الألمانية دجو كايزر أن الشركة تريد التركيز على قطاعات الصناعة والطاقة والتجهيزات الطبية. وفي سياق متصل كان رئيس الشركة بيتر لوشر قد انتقد أكثر من مرة العائدات المنخفضة لمبيعات الشركة المُشتركة "فوجيتسو سيمنس كومبيوترز" في إشارة غير مباشرة إلى إمكانية الإنفصال عن الشريك الياباني.
هذا، وتم تأسيس الشركة المشتركة التي تتخذ مقرا لها في هولاندا عام 1999 للدمج بين خدمات أجهزة الكمبيوتر الشخصي وخدمات السيرفر للشركتين اليابانية والألمانية في أوروبا، ومن المتوقع أن ينتهي عقد الشراكة بينهما العام القادم. ويُذكر أن شركة "فوجيتسو سيمنس كومبيوترز" حققت أرباحا قدرها 105 ملايين يورو قبل استقطاع الضرائب في العام المالي الماضي.
قلق حول مئات مواطن الشغل في ألمانيا
على صعيد آخر ورد في تقرير للصحيفة الألمانية "زود دويتشه تسايتونغ" أن الشركة اليابانية "فوجيتسو" تعتزم بعد إتمام عملية الاستحواذ على الشركة المشتركة "فوجيتسو سيمنس كومبيوترز" شطب ألف وظيفة، نصفها في ألمانيا. الأمر الذي أثار قلقا كبيرا لدى عدد من الأوساط السياسية والاقتصادية الألمانية ذلك أن عدد أماكن العمل في ألمانيا يبلغ 6200 مكان. غير أن الشركة اليابانية "فوجيتسو" فندت اليوم ما جاء في الصحيفة وأعلنت بأنها لا تعتزم في الوقت الحالي شطب أي وظيفة في ألمانيا بعد إكمال عملية الإستحواذ على شركة "فوجيتسو سيمنس كومبيوترز"، حيث قال رئيس "فوجيسو" تاتسويو توميتا إنه قد أجرى محادثات مع الشركة الألمانية "سيمنس" وإنه لا ينوي في الوقت الحالي شطب وظائف في ألمانيا.