سيناء: مقتل واعتقال مسلحين في عمليات أمنية مكثفة
١٠ سبتمبر ٢٠١٣أعلن مصدر أمني مصري رفيع أن الجيش والشرطة يواصلان اليوم الثلاثاء (10 أيلول/ سبتمبر2013) ولليوم الرابع على التوالي عمليات مطاردة الجماعات المسلحة في المنطقة الحدودية الشرقية في رفح والشيخ زويد في شمال سيناء. وقال المصدر إنه تم اعتقال العشرات حتى الآن ولم يعلن عن وقوع قتلى ومصابين في العمليات اليوم. تأتي هذه العملية للجيش والشرطة في سيناء لليوم الرابع على التوالي وسط مواصلة قطع كافة شبكات الانترنت والهواتف المحمولة في ربوع سيناء مما أدى إلى عزل شبه جزيرة سيناء عن العالم الخارجي نهائيا وخاصة بعد إغلاق كافة المعابر المؤدية منها واليها وسط إجراءات أمن مشددة ووسط تحليق مكثف لطائرات الآباتشي فوق مدن وقرى سيناء. في غضون ذلك ، تم اليوم فتح معبر رفح البري مع غزة لمدة 4 ساعات للحالات الإنسانية من الجانبين.
وفي وقت سابق اليوم، قتلت قوات الأمن المصرية تسعة من "العناصر المسلحة" وألقت القبض على 10 آخرين أمس الاثنين خلال حملة أمنية موسعة قرب بلدتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الوسط المصرية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء عن مصادر أمنية.
وقال التلفزيون الحكومي إن أحد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قتل وأصيب 10 في اشتباكات بين جنود ومؤيدين للجماعة في شمال سيناء أمس الاثنين. وقالت مصادر أمنية في وقت لاحق إن شخصين قتلا في تلك الاشتباكات.
وتصاعد عنف المتشددين الإسلاميين بشكل حاد في شبه جزيرة سيناء الملاصقة لإسرائيل وقطاع غزة وفي مناطق أخرى في مصر منذ أن عزل الجيش مرسي قبل شهرين في أعقاب احتجاجات حاشدة مطالبة برحيله. وشددت مصر الرقابة الأمنية على كافة المعابر من سيناء بعد أن أعلنت جماعة إسلامية متشددة تتمركز هناك المسؤولية عن محاولة لاغتيال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم في القاهرة الأسبوع الماضي. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المسؤولية يوم الأحد عن التفجير الانتحاري الذي استهدف موكب وزير الداخلية وتعهدت بمزيد من الهجمات انتقاما للحملة ضد الإسلاميين في مصر مما أثار المخاوف من امتداد العنف في سيناء إلى أنحاء مصر.
ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، رويترز)