'Obama würde die Hand nach Europa ausstrecken'
١٧ يونيو ٢٠٠٨في أبريل/نيسان الماضي أعلن "سام نن" النائب السابق بمجلس الشيوخ الأمريكي والحائز على جائرة "هيسيه" للسلام لجهوده في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية في العالم، عن دعمه لانتخاب المرشح الديمقراطي "باراك أوباما" رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. وأثناء تواجده مؤخرا في برلين أجرت دويتشه فيله حوار خاصا معه تناول السياسة الخارجية المتوقعة من "أوباما" في حال انتخابه رئيسا ودوره المستقبلي في محاربة التهديدات النووية.
كيف ستختلف السياسة الخارجية لأوباما عن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية في حال انتخابه رئيسا؟
أعتقد أن كلا من أوباما والمرشح الجمهوري جون ماكين ستكون لديهما سياسة مختلفة عن سياسة بوش الحالية، فلدي ثقة تامة بأن أوباما سيستمع إلى أراء الناس في أوروبا وسيمد يده لتحقيق أفق جديدة أقوى في العلاقات مع أوروبا، وأتمنى أيضا أن يسعى لعلاقات أفضل مع روسيا ومختلف بلدان العالم.
ذكرت أن ألمانيا يمكن أن تلعب دورا هاما في تقوية العلاقات بين أمريكا وروسيا ودول الناتو. ما ماهية هذا الدور من وجهة نظرك؟
أري أن ذلك أمرا لابد لألمانيا أن تحدده بنفسها، فالأمر صعب. ولكني أعتقد أن الشعب الألماني والحكومة الألمانية لديهما علاقات قوية مع الولايات المتحدة والناتو والمجتمع الأوروبي، كما لديهما صداقة مع دول شرق أوروبا وروسيا، لذا يُمكنهما أن يساهموا في تحقيق التقارب بين هذه الأطراف المختلفة.
هل تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تقلل من قوتها النووية؟
أعتقد أن العالم أصبح مليء بالأسلحة النووية، ولابد لدول مثل روسيا والولايات المتحدة أن تعيد التفكير في احتياجاتها الحقيقية من القوة النووية. فإذا كنا نرغب جديا في منع دول مثل إيران وكوريا الشمالية وغيرهم من امتلاك أسلحة نووية، فعلينا أولا أن نوضح للعالم أننا لا نعتمد على هذه الأسلحة النووية كخيار أول للهجوم على الآخر.
فطالما توجد دول مثل الولايات المتحدة وروسيا تعطي القوة النووية شأنا كبيرا وتنظر للأسلحة النووية على كونها ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها للدفاع عن نفسها، فسيكون من الصعب أن نقنع غيرنا بعدم امتلاك هذه الأسلحة. فأنت لا يمكنك إقناع الأخر بالتوقف عن التدخين وأنت ذاتك مدخن شره.
وهل تنم هذه الحاجة لتقوية العلاقات بين الدول عن ضرورة اشتراك الولايات المتحدة بصورة أقوى في الأمم المتحدة؟
على الجانب النووي، نحتاج بالطبع للمزيد من الاشتراك والتفاعل داخل الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخاصة أن هذه الوكالة تحتاج للمزيد من المساعدات والأموال ليس من أمريكا وحدها، ولكن أيضا من ألمانيا وأصدقائنا في مختلف دول العالم.