شاب تونسي يضرم النار في نفسه مثل البوعزيزي في قلب العاصمة تونس
١٢ مارس ٢٠١٣أضرم شاب تونسي عاطل عن العمل النار في نفسه صباح الثلاثاء )12 من مارس / آذار 2013) في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس في حادثة هي الأولى من نوعها بهذا الشارع الذي يعتبر رمزا للثورة التونسية. وقال شهود عيان إن الشاب صرخ بصوت عال قبل أن يضرم النار في نفسه قائلا "هذا هو الشباب الذي يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة". وسكب الشاب مادة حارقة على جسمه ثم أضرم في نفسه النار أمام مقر المسرح البلدي فهرع إليه مواطنون لإطفاء النيران التي ألحقت به حروقا بالغة. وأثارت السنة اللهب التي انبعثت من جسم الشاب هلع المارة وخاصة النساء اللاتي شرعت بعضهن في الصياح.
ونقلت سيارة إسعاف الشاب الذي كان واعيا بما يدور حوله، إلى مستشفى الحروق البليغة في العاصمة لتلقي الإسعافات. وقال مصدر في المستشفى لفرانس برس إن الحروق التي أصيب بها الشاب "خطيرة" وأن "حالته حرجة". ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن منجي القاضي الناطق الرسمي باسم جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني) إن الشاب الذي يدعى عادل الخضري (27 عاما) أصيل منطقة سوق الجمعة من ولاية جندوبة (شمال غرب) وأنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة "على مستوى الظهر وخلف الرأس".
وأضافت الوكالة نقلا عن شهود أن الشاب هو بائع سجائر في سوق المنصف الباي (وسط العاصمة) وأنه "تمت مضايقته في المدة الأخيرة من قبل أعوان الشرطة الذين يقومون بحملة ضد الانتصاب الفوضوي (الباعة المتجولين) وباعة السجائر". يذكر أن حوالي 500 بائع متجول يطالبون السلطات بتخصيص سوق منظم لهم في العاصمة تونس. وقد تظاهر عدد من هؤلاء في أكثر من مناسبة أمام مقر الحكومة لتحقيق هذا المطلب.
(ح.ز/ ط.أ / د.ب.أ / أ.ف.ب)