jugedliche in bonn über beethhoven
٥ سبتمبر ٢٠٠٨مع تنوع الأنماط الموسيقية والأشكال الغنائية في عصرنا الحديث، لم تعد الموسيقى الكلاسيكية حاضرة بقوة، خاصةً وسط هذا الازدحام الفني بإيقاعه السريع والصاخب أحياناً. لكن بعض روائع هذه الموسيقى، التي أضافت الكثير للأجيال المتلاحقة، ما تزال عالقة في الأذهان. مدينة بون التي احتضنت طفولة لودفيغ فان بيتهوفن، تبدي الامتنان والتقدير لهذا الموسيقار وأرثه الفني عبر حفلات موسيقية متنوعة، تنظم سنوياً منذ عام 2004، في الفترة بين 24 أغسطس و 23 سبتمبر. وللوقوف على حضور بيتهوفن في حياة شباب مدينة بون وشاباتها قامت دويتشه فيله باستطلاع أراء بعضهم.
تقول الشابة يوحنا: "أعتقد أن بيتهوفن كان شخصية مهمة، أحدثت تغييراً كبيراً في وقته. أحب موسيقاه وتحديداً سيمفونية ضوء القمر". أما نظيرتها العشرينية ميلاني القادمة من كندا فأكدت أنها من جمهور بيتهوفن، لكنها شعرت بخيبة أمل حين علمت حديثاً خلال المهرجان، أن بيتهوفن قضى معظم سنين حياته في فيينا وليس ألمانيا".
وعلى عكس الكثيرين لا تولي ميلاني هذه المناسبة أهمية كبيرة، إذ ترى أن مدينة بون قد بالغت قليلاً في اهتمامها المتزايد ببيتهوفن. ولكنها استحسنت فكرة أن يكون لبون حصة في بيتهوفن، وباحتضانها لذكراه تستقطب آلاف السياح، الامر الذي يعود عليها بالمنفعة. وأضافت بالقول: "لا أحد ينكر أهمية فيينا في حياة بيتهوفن، ولكن النمسا من البلدان الجميلة، التي تجذب السياح بطبيعة الحال. فلندع بون إذن تحتفل ببيتهوفن ".
حب وتقدير لشخص بيتهوفن بعيداً عن الموسيقى
أما بينيدكت فقد أعرب عن تقديره لبيتهوفن بقوله: "بالطبع أحب بيتهوفن، فقد شرّف مدينة بون لأنه كان من مواطنيها يوماً ما. من الرائع أن تجد شخصية فريدة من بون أحدثت تغييراً، وتركت بصماتها على تاريخ الموسيقى"، ويضيف بالقول إنه لا يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية إلا بشكل نادر، ولكنه مع ذلك يقدّر شخصية بيتهوفن.
جون الاسكتلندي، الذي جاء مؤخراً لزيارة ألمانيا، استمتع بحضور احتفالية بيتهوفن مع أنه أعترف أنه لم يكن يعرف الكثير عنه وعن موسيقاه. وباستثناء الهالة المحيطة باسمه لم يهتم بالموسيقى. لكن بعد حضور جون المهرجان وتعرفه على تفاصيل حياة بيتهوفن وظروف حياته الصعبة، أصبح اليوم أكثر اهتماماً بموسيقاه.
ولم تنكر السيدة باميلا من شتوتغارت عدم اهتمامها بالموسيقى الكلاسيكية، ولكنها تؤكد أن بيتهوفن يعتبر من أهم الملحنين الموسيقيين. وهي تحب السيمفونية التاسعة وتجدها ساحرة. كما تشيد باهتمام مدينة بون بهذا الموسيقي وترى بهذه الاحتفالات وسيلة لتشجيع الصغار والمراهقين على سماع هذا الموروث القيم من الموسيقى الكلاسيكية.
وتضيف بالقول: "كون بيتهوفن ولد وعاش طفولته في بون، فهو يكون بذلك جزءا من التاريخ الثقافي للمدينة بشكل خاص والثقافة الألمانية عموما، فمن الجميل أن تخصص عنه مواد في المنهاج المدرسي".
ظروف حياته الصعبة جعلته رجلاً عظيماً
أما غيرهارد القادم من كازاخستان فقال أن بيتهوفن رجل عظيم صنع موسيقى جميلة. وانه تعلم عزف البيانو عبر موسيقاه مع عدم اهتمامه اليوم بالموسيقى الكلاسيكية. ويرى أن اهتمام بون بالموسيقيين وعلى رأسهم بيتهوفن يعد من الأمور المميزة، التي تنفرد به هذه المدينة.
صفية ذات الـ 18 ربيعاً قالت: "في الحقيقة أنا لا أعرف تلك المعلومات الكثيرة عن بيتهوفن، عدا عن كونه من المدينة التي أقطن فيها. في الحقيقة لست معنية بالموسيقى الكلاسيكية ولا استمع لها، أعرف أنه مشهور ولكنني لست من جمهوره".
وفي الختام علقت ساندرا بالقول: "لقد كان رجلاً عظيماً، وتجلت إبداعاته في السنوات الأخيرة المظلمة في حياته وخاصة تلك التي أصيب فيها بالصمم. ولذلك فهو أسطورة، إذ انه ألّف أروع سيمفونياته دون أن يسمعها. وهذا وحده كفيل بأن أكون من جمهوره، فموسيقاه أثرت الملايين. شكراً لبون التي قدرت بيتهوفن فعظام التاريخ يستحقون التكريم دائماً".