شتاينماير: لا حلول سريعة لمشكلة اللاجئين عبر المتوسط
٢٢ أبريل ٢٠١٥شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على المسؤولية الإنسانية تجاه آلاف اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. وقال شتاينماير اليوم الأربعاء (22 أبريل/ نيسان 2015) في البرلمان الألماني (بوندستاغ): "لا يجوز أن نتهرب من هذه المسؤولية". كما حذر الوزير الألماني في الوقت ذاته من توقع التوصل لحلول سريعة فيما يتعلق بمشكلة اللاجئين. وأكد أن"الجهد والوقت والنفقات" تعد أمورا ضرورية لدعم استقرار ليبيا، بوصفها البلد الذي يعبر من خلاله اللاجئون غالبا إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط، وقال: "لن ننجح في تحقيق ذلك بسهولة".
وشدد الوزير الألماني على ضرورة تكثيف الجهود في مكافحة المهربين، الذين يساعدون اللاجئين والمهاجرين في السفر عبر البحر المتوسط بطرق غير شرعية. وأشار إلى أن مضاعفة الأموال المقدمة من جانب الاتحاد الأوروبي لعملية الإنقاذ البحري تعد إجراء صائبا.
تجدر الإشارة إلى أن نواب البرلمان الألماني رفعوا جميعا على مقاعدهم علامة الحداد على ضحايا حوادث غرق اللاجئين. ومن جانبها، قالت نائبة رئيس البرلمان الألماني المنتمية لحزب الخضر الألماني، كلوديا روت، إن الأوساط السياسية مطالبة بفعل كل ما في وسعها، كي لا تتكرر مأساة غرق اللاجئين كالحادثة الأخيرة التي وقعت في البحر المتوسط وأسفرت عن وفاة ما يزيد على 800 شخص.
على صعيد متصل، أقامت منظمة العفو الدولية في باريس اليوم الأربعاء مراسم رمزية لتأبين المهاجرين الذين غرقوا في البحر المتوسط مطلع الأسبوع. وألقى أعضاء المنظمة الزهور في نهر السين لتأبين مئات المهاجرين الذين قضوا نحبهم حين انقلب قارب يُقلهم يوم الأحد الماضي.
وفي مؤتمر صحافي قبل المراسم دعا ممثلو المنظمة الدولية الاتحاد الأوروبي للعمل على منع سقوط مزيد من الضحايا من خلال السعي لتطبيق برنامج إنقاذ فعال اثناء قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس.
يذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي الـ28 سيلتقون في قمة استثنائية غدا الخميس في بروكسل للتشاور حول الطرق المناسبة لمواجهة أزمة المهاجرين في ظل تزايد مآسي اللاجئين الذين يموتون في مياه المتوسط.
هـ.د/ ح.ع.ح ( د ب أ، أ ف ب)