Berlin - Fischer und Steinmeier vor BND-Untersuchungsausschuss
١٨ ديسمبر ٢٠٠٨دافع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الخميس (18 ديسمبر/كانون الأول) أمام اللجنة البرلمانية الخاصة بالتحقيق في أنشطة المخابرات الألمانية في العراق، عن مهمة عميلين ألمانيين أثناء الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، فيما رفض اتهام الحكومة الألمانية السابقة بـ "ازدواجية المعير". ونقلا عن الوكالة الفرنسية للأنباء أكد شتاينماير في هذا الإطار على أن رفض حكومة المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر بشكل رسمي المشاركة في هذه الحرب، مثلت آنذاك أحد أهم القرارات التي اتخذت على مستوى السياسة الخارجية في ألمانيا خلال العقد الماضي. هذا واعتبر شتاينماير أن اتهام عملاء المخابرات الألمانية الخارجية في العراق بأنهم أمدوا نظرائهم الأمريكيين بمعلومات كانت جوهرية في شن الحرب على العراق وتحديد مسارها، "أمر مثير للسخرية".
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن شتاينماير، الذي كان يشغل منصب رئيس ديوان المستشار السابق شرودر خلال تلك الفترة، سبق وصرح بأن عميلي المخابرات الألمانية اللذين بقيا في العراق رغم اندلاع الحرب كانا يسعيان إلى "جمع الحد الأدنى من المعلومات الخاصة عن تطور الأمور في العراق أثناء الحرب". غير أن الجنرال الأمريكي السابق جيمس ماركس الذي شارك في الحرب قال في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية مؤخرا إنهما "لعبا دورا جوهريا في الحرب".
فيشر يدافع عن دور المخابرات الألمانية
بدوره أدلى وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر بأقواله كشاهد أمام اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المخابرات الألمانية، حيث دافع في شهادته عن المهمة التي قام بها اثنان من عملاء المخابرات الألمانية في بغداد خلال فترة الحرب ووصفها بـأنها كانت "صحيحة ومهمة " حسب ما أورته وكالة الأنباء الألمانية.
ورفض فيشر الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر ، الاتهامات الموجهة للحكومة السابقة بأنها دعمت الولايات المتحدة في الحرب على الرغم من أنها أكدت أكثر من مرة بشكل رسمي أنها لن تشارك في هذه الحرب بل وعارضتها بقوة. وأكد فيشر عدم وجود تعارض بين البيانات التي صدرت عن الحكومة آنذاك وبين تصرفاتها.
رغبة لجنة التحقيق في كشف الحقيقة
من جهته انتقد هانز كريستيان شتروبله، عضو اللجنة عن حزب الخضر، طريقة تعامل الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع توضيح أنشطة المخابرات خلال حرب العراق. وقال شتروبله في تصريحات نشرتها صحيفة "زابروكر تسايتونج" إن تأكيد شتاينماير أن ألمانيا لم تنقل معلومات مهمة عن الحرب إلى الولايات المتحدة "خاطئ".
من جهتها أعلنت كريستينا كولر، عضو اللجنة عن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل إن حزبها "يعتزم طرح أسئلة حساسة والضغط على الجرح" من أجل كشف الحقيقة. وأكدت كولر أن ما قالته مصادر عسكرية أمريكية يؤثر بشكل كبير على مصداقية شتاينماير وقالت إنه في حال التأكد من صحة هذه المعلومات فإن هذا الأمر سيؤثر بالقطع على الحملة الانتخابية لشتاينماير الذي يرغب في منافسة ميركل على منصب المستشار.