شتاينماير يحث الأفغان على المزيد من الإصلاحات
٣٠ أغسطس ٢٠١٥جدير بالذكر أن ألمانيا قدمت مساعدات لأفغانستان تخطت أربعة مليارات يورو منذ سقوط طالبان عام 2001، ولا تزال تشارك في مهمة بأفغانستان في الوقت الحالي بنحو 800 جندي. وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا وأفغانستان تحتفلان هذا العام بمرور مائة عام على إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين.
قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الأحد (30 أغسطس/أب) عقب لقائه بالرئيس الأفغاني أشرف غني في العاصمة الأفغانية كابول إن أفغانستان اليوم في "مفترق طرق". وتابع شتاينماير قائلا: "هدفنا واضح. لابد أن تنهض أفغانستان"، وأشار إلى أن تحقيق ذلك يستلزم إجراء إصلاحات عاجلة في الوقت الحالي.
وأوضح الوزير الألماني أن هذه الإصلاحات سوف تساعد على تحسين مناخ الاستثمار بالنسبة للشركات الأجنبية أيضا. وتعهد شتاينماير في وقت سابق بمواصلة دعم ألمانيا لأفغانستان. تجدر الإشارة إلى أن جمهورية ألمانيا الاتحادية تعد ثالث أكبر دولة داعمة لأفغانستان؛ حيث قدمت لها مساعدات تخطت أربعة مليارات يورو منذ سقوط طالبان عام 2001.
وصل شتاينماير اليوم إلى العاصمة كابول في زيارة يشمل برنامجها إجراء مباحثات مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، كما يعتزم شتاينماير أيضا الالتقاء بجنود ألمان هناك. وتُحاط زيارة وزير الخارجية الألماني بإجراءات أمنية مشددة نظرا لموجة الهجمات الأخيرة في كابول التي أسفرت عن مقتل الكثيرين، وكإجراء احترازي ظلت زيارة شتاينماير سرا إلى أن وصل كابول.
يذكر أن أول لقاء رسمي بين الحكومة الأفغانية وطالبان عقد في شهر تموز/يوليو الماضي. وأشار شتاينماير إلى أن الرئيس الأفغاني أوقف المباحثات عقب الهجمات الأولى. وتعهد شتاينماير لأفغانستان بمواصلة الدعم الألماني، قائلا: "لا يزال يمكن للمواطنين في أفغانستان الاعتماد على تضامن ألمانيا".
م.س/ط.أ (د ب أ)