Steinmeier in trifft Clinton: Hoffen auf eine "neue Ära"
٣ فبراير ٢٠٠٩أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن أمله في بداية جديدة للعلاقات الألمانية الأمريكية بعد دخول الإدارة الأمريكية الجديدة للبيت الأبيض. وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء 3 فبراير/شباط 2009 قبل بدء أول محادثات سياسية مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعد تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصبه الجديد: " سيختلف الكثير من الأمور وستصير أفضل وأسهل". الوزير الألماني، ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على كرسي المستشارية في الانتخابات المقبلة، استشهد بقضية التسلح التي رأى أنها تشهد بعض التحرك في المرحلة الحالية، مؤكداً أنه يجد في واشنطن الآن شريكاً في الحوار كان من الصعب التعامل معه في بعض القضايا في الفترة الماضية. وقال في هذا الإطار: "أهتم بتقييم هذه الفرصة بشكل حقيقي وبعيداً عن التفاؤل الساذج"، مشيراً إلى أن الأمر لن يخلو من "مشادات" مع الحكومة الأمريكية الجديدة أيضاً.
وكان شتاينماير قد وصل إلى واشنطن اليوم في زيارة قصيرة إلى العاصمة الأمريكية، يلتقي خلالها بنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون. ويشمل برنامج الوزير الألماني عقد لقاء مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز. ولكنه من غير المعروف بعد إن كان شتاينماير سيلتقي في واشنطن بالرئيس الأمريكي الجديد.
مصير معتقلي جوانتانامو ضمن أجندة لقاء شتاينماير وكلينتون
ووفقا لمعلومات وزارة الخارجية الألمانية، فإن شتاينماير سيتناول خلال محادثاته مع كلينتون الأزمة الاقتصادية الراهنة وموضوعات خاصة بسياسة الطاقة بالإضافة إلى الوضع الحالي في العراق وأفغانستان. ومن المنتظر أيضا أن تتناول مباحثات شتاينماير وكلينتون مسألة إغلاق معتقل جوانتانامو الأمريكي بكوبا والمناقشات الدائرة حول إمكانية استقبال ألمانيا لمعتقلين من جوانتانامو بعد إغلاقه.
يذكر أن قضية استقبال ألمانيا لمعتقلين من جوانتانامو كانت أثارت بعض الجدل والخلاف السياسي في برلين. ففي الوقت الذي أعرب فيه شتاينماير عن موافقته على الأمر، اعترض عليه وزير الداخلية فولفجانج شويبله ولام على شتاينماير عدم رجوعه إليه في هذه المسألة التي رأى أنها تدخل ضمن اختصاصات وزارة الداخلية. ولكن شويبله عاد بعد فترة وأعرب عن استعداده للوصول إلى حل وسط في هذه المسألة.
"عصر جديد" لنزع السلاح النووي
وقبل سفره إلى الولايات المتحدة، أعرب الوزير الألماني عن أمله في ميلاد "عصر جديد" لنزع السلاح النووي. وذكر شتاينماير في مقالة كتبها لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية أنه يتوقع من الحكومة الأمريكية الجديدة أن ترفض خطط إقامة الدرع الصاروخي في شرق أوروبا وأن تتوصل إلى اتفاقية جديدة مع روسيا تهدف إلى إبرام معاهدة خفض الأسلحة النووية الإستراتيجية.
وفي الوقت نفسه، أعرب شتاينماير عن أمله في حدوث تطور إيجابي في قضية نزع السلاح النووي، وذلك بعد انتهاء "الموقف الرافض الذي استمر سنوات طويلة من جانب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش". وأكد شتاينماير أن المساعي الرامية إلى نزع السلاح النووي تعد من القضايا المحورية للإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة أوباما، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يحاول جميع الأطراف بما فيها الأطراف المعنية بمسألة الدرع الصاروخي الأمريكي في شرق أوروبا، استئناف الحوار فيما بينها.
ووصف شتاينماير قرار روسيا بوقف خطط نشر صواريخ دفاعية في كالينينجراد بأنها "إشارة إيجابية". وفي السياق نفسه شجع شتاينماير الولايات المتحدة على أن تخطو خطوات جديدة في مسألة نزع السلاح النووي، وكتب في المقال: "فقط حينما تكون الدول التي تمتلك أسلحة نووية مستعدة لخفض ترساناتها النووية سنستطيع حينها أيضا أن نمنع انتشار الأسلحة النووية بشكل دائم".
ومن ناحية أخرى أعلن شتاينماير عزمه تقديم مساهمات ألمانية في المساعي الرامية إلى نزع السلاح التقليدي. وذكر شتاينماير أنه سيدعو إلى عقد اجتماع يضم خبراء رفيعي المستوى في برلين في حزيران/يونيو المقبل لإجراء مباحثات حول إمكانية إنقاذ معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا التي انسحبت منها روسيا. وتضع المعاهدة حدودا عليا لنشر أنواع معينة من الأسلحة التقليدية في أوروبا.