شكاوى من بطء الكمبيوتر اللوحي عند تصفح الانترنت

أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "إكويشن ريسيرش" البحثية، أن 70 بالمائة من مستخدمي الكمبيوتر اللوحي يتوقعون أن تتم عملية تحميل صفحات الانترنت على أجهزتهم الحديثة بنفس السرعة التي تتم بها على أجهزة الكمبيوتر المنزلية التقليدية إن لم تكن أسرع. واستطلعت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة "إكويشن ريسيرش" بناء على طلب من شركة "كمبيوتر وير إيه بي إم" التي تعمل في مجال رفع كفاءة المواقع الالكترونية، آراء 2033 شخصا، حيث ركزت على الأشخاص الذي يمتلكون جهاز كمبيوتر لوحي ويستخدمونه في تصفح الشبكة العنكبوتية على مدار الشهور الستة الماضية.

واتضح من خلال الدراسة أن 70 بالمائة من المشاركين يرون أن عملية تصفح الانترنت على أجهزة الكمبيوتر اللوحي لا ترقى إلى حد توقعاتهم من حيث سرعة تحميل الصفحات مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المنزلية العادية. وقال 41 بالمائة من مستخدمي الكمبيوتر اللوحي إنهم واجهوا صعوبات عند فتح بعض المواقع مثل البطء في زمن التحميل أو أخطاء في شكل الصفحة أو عدم فتح الصفحة الالكترونية من الأساس.

وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة "بي سي ورلد"، المعنية بشؤون الكمبيوتر أن أكثر من ثلثي مستخدمي الكمبيوتر اللوحي كانوا يتوقعون ألا يزيد زمن فتح الصفحات الإلكترونية على أجهزتهم عن ثانيتين. ونقلت المجلة عن لورينز جاكوبر، رئيس قطاع التسويق في شركة "كمبيوير إيه بي إم"، قوله إن شركته أصيبت بالدهشة من نتائج الدراسة، موضحا أن "المطالبة بزمن ثانيتين لتحميل صفحات الانترنت هي توقعات عالية للغاية".

وأشار جاكوبر إلى وجود سببين وراء ارتفاع سقف التوقعات فيما يتعلق بسرعة تصفح الانترنت: أولهما، أن اعتياد المستخدم على سرعة تصفح الانترنت باستخدام الهواتف الذكية جعله يطالب بالأمر نفسه عند استخدام الكمبيوتر اللوحي، لاسيما على ضوء التشابه الكبير، الذي طرأ مؤخرا بين الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي. وأضاف أن السبب الثاني هو مواقع الانترنت، التي تعتمد على تقنيات متطورة مثل فيسبوك وتويتر وغوغل، والتي تقدم لمستخدميها تجربة تصفح فائقة السرعة تتميز بالسلاسة البالغة، وهو ما يجعل باقي مواقع الانترنت تبدو بطيئة بصرف النظر عما إذا كان المستخدم جالسا أمام شاشة كمبيوتر منزلي أو محمول أو يحمل في يده جهاز كمبيوتر لوحي.

"أي باد 2" أكثر عرضة للتلف مقارنة بسلفه

في مجال الكومبيوتر اللوحي أيضا، كشفت دراسة إحصائية أن الكمبيوتر الوحي "أي باد 2" أكثر عرضة للكسر أو التعطل جراء الحوادث بواقع ثلاث مرات ونصف مقارنة بجهاز "أي باد 1". وأظهرت الدراسة، التي أجرتها شركة "سكوير تريد" لتقديم عروض ضمان الأجهزة الالكترونية، أن 10 بالمائة من أصحاب أجهزة "أي باد 2" أبلغوا عن تعطل أجهزتهم جراء تعرضها لحوادث عارضة مقابل نسبة لا تزيد عن 2.8 بالمائة من أصحاب الجهاز "أي باد 1".

وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة (بي سي ورلد) للكمبيوتر، أن سبب هذه المشكلة يكمن في الاختلاف في التصميم بين "أي باد 1" و"أي باد 2"، موضحة أنه بالإضافة إلى أن الجهاز "أي باد 2" أقل سمكا، فإن الغلاف الزجاجي الذي يغطي شاشته مكشوف قليلا عند الحواف بعكس الجهاز "أي باد 1"، الذي يتميز بدرجة حماية أعلى بفضل إطار خارجي من الألمنيوم عند الأركان.

وأضاف تقرير شركة "سكوير تريد" أن "المشكلة تتفاقم بسبب شكل أي باد 2 المنحني عند الأطراف، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بضرر" في حالة التعرض لحادث. ولكن فيما يتعلق بالأعطال الفنية غير الناجمة عن الحوادث والتي تعرف باسم عيوب الصناعة، أثبت "أي باد 2" أنه أفضل من "أي باد 1"، حيث كشف تقرير "سكوير تريد" أن 0.3 بالمائة فقط من مستخدمي "أي باد 2" اشتكوا من وجود أعطال فنية بالجهاز مقابل نسبة تصل إلى 0.9 بالمائة من مستخدمي جهاز أي باد الأصلي.

(ط.أ/ دب أ)

مراجعة: شمس العياري