شكوك ألمانية حيال أهداف الضربات الروسية في سوريا
٥ أكتوبر ٢٠١٥أعربت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين (الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2015) عن تشككها إزاء صحة البيانات الروسية حول أهداف غاراتها الجوية في سوريا. إذ تذكر موسكو أنها تستهدف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش"، بدلا من مجموعات المعارضة الأخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر "بالنسبة للغارات الجوية الروسية المتواصلة، نرى أنه من المهم التوفيق بين الأقوال والأفعال".
ومع تحليق طيران القوى الغربية فوق سوريا، قال شيفر إن من الضروري أن "يجري العسكر من جميع الدول المشاركة في الضربات الجوية الاتصالات اللازمة لمنع سوء تفاهم رهيب يمكن أن يسبب الأحداث التي تؤدي إلى موجة من التصعيد".
وأكد شيفر أن ألمانيا لا تؤمن بوجه عام بحل عسكري للنزاع السوري، مضيفا أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أجرى لذلك محادثات الأسبوع الماضي حول إمكانية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية مع كل من نظرائه في الدول التي تمثل قوة إقليمية في المنطقة، تركيا والسعودية وإيران. بيد أنه تعذر انعقاد الاجتماع لعدم وجود إمكانية لذلك بسبب اتساع الفجوة بين هذه الدول، حسب شيفر.
وبحسب بيانات الحكومة الروسية، تستهدف الغارات التي بدأها السلاح الجوي الروسي الأسبوع الماضي مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا. وفي المقابل، ينفي معارضو النظام السوري صحة هذه البيانات، ويتحدثون عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتهم موسكو باستهداف المعارضة المعتدلة على وجه الخصوص لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن ذلك يدعم "داعش" أيضا بصورة غير مباشرة. كما انتقدت دول غربية عديدة الضربات الجوية الروسية في سوريا.
أ.ح/ ي.ب (د ب أ، أ ف ب)