شولتس: نقف أمام تحد تاريخي والوضع لن يتغير في شهور قليلة
٤ يوليو ٢٠٢٢
اجتمع المستشار الألماني أولاف شولتس مع زعماء نقابات العمال واتحاد أرباب العمل اليوم الاثنين (الرابع من يوليو/تموز 2022) في أول سلسلة اجتماعات تهدف للتصدي لما سماه أزمة "تاريخية" لتكلفة المعيشة ناتجة عن زيادات حادة في أسعار الطاقة.
وقال شولتس للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد في دار المستشارية، مخاطبا مواطنيه: "يجب علينا أن نهيئ أنفسنا لحقيقة أن هذا الوضع لن يتغير في المستقبل المنظور ، بعبارة أخرى: نحن نقف أمام تحد تاريخي".
وقال السياسي الاشتراكي الديمقراطي اليوم الاثنين إن " الأزمة الراهنة لن تنقضي في غضون شهور قليلة". وأستدرك المستشار الألماني بالقول "سنجتاز هذه الأزمة، كدولة، فقط عندما نتفق سويا على حلول."
وتابع شولتس:" نحن لن نتمكن كبلد من تجاوز هذه الأزمة بشكل جيد إلا إذا تعاضدنا واتفقنا معا على حلول " مشيرا إلى أن المجتمع أقوى كثيرا مما يقال عنه تجنيا في بعض الأحيان "والمهم بالنسبة لي هو الرسالة التي مفادها: نحن نقف معا".
ورأى شولتس أن حرب روسيا على أوكرانيا واضطراب سلاسل التوريد بسبب الجائحة تسببا في حالة عامة من عدم اليقين.
وتهدف هذه العملية التشاورية، التي تعقد في مبنى المستشارية، إلى إيجاد أدوات مشتركة لمواجهة زيادات الأسعار في ألمانيا، وقد جرى التخطيط لعملية طويلة تتضمن عدة لقاءات على أن يتم طرح النتائج في الخريف المقبل.
وبهذه الاجتماعات قال شولتسإنه يحيي "نهجا منسقا" تأسس في عام 1967 عندما سقطت ألمانيا في الركود للمرة الأولى بعد الحرب العالمية الثانية. ويعكس هذا "النهج المنسق" السعي إلى توافق تتسم به العلاقات العمالية في ألمانيا.
وكما هو الحال مع حكومات في أرجاء أوروبا، تتعرض برلين لضغوط لكبح أسعار الطاقة الشديدة الارتفاع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وموازنة الحاجة لتلبية مطالب العمال لزيادات في الأجور بدون التسبب في مزيد من الارتفاع في التضخم.
وقال شولتس إن شركاء الائتلاف اتفقوا على تفاهم مشترك للوضع أثناء اجتماع اليوم وسيجتمعون مجددا في الأسابيع المقبلة لتصميم أدوات للتعامل مع أزمة تكلفة المعيشة.
وزادت أسعار المستهلكين في ألمانيا بنسبة 8.2 بالمئة على أساس سنوي في يونيو/ حزيران. وقفزت أسعار الطاقة 38 بالمئة.
وأقرت حكومة شولتس، التي تولت السلطة في ديسمبر/ كانون الأول، حزمتين من إجراءات التخفيف، كل منها بعدة مليارات من اليوروات، لمساعدة الأسر والشركات على تحمل الزيادات في التكاليف.
وفي مقابلة مع التلفزيون الألماني يوم الأحد، قال شولتس إنه حان الوقت لتقييم تأثير هاتين الحزمتين قبل الإعلان عن حزمة جيدة . لكنه أضاف أنه "قلق للغاية" بشأن التداعيات الاجتماعية المحتملة للتضخم.
ع.ج.م/أ.ح (رويترز، د ب أ)