شولتس يتصل بأردوغان مهنئا ويدعوه لزيارة برلين
٢٩ مايو ٢٠٢٣أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين (29 مايو/ أيار 2023) أنه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعيد انتخابه إلى برلين خلال مكالمة هاتفية، وذلك بهدف إعطاء "زخم جديد" للتعاون بين البلدين، حسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت.
وقال المتحدث باسم أولاف شولتس في بيان أن ألمانياوتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، تريدان "منح التعاون بين الحكومتين زخما جديدا" و"التفاهم حول أولويات مشتركة"، موضحاً أنه بناء على ذلك "تمت دعوة (أردوغان) لزيارة برلين" من دون أن يعلن موعدا محددا.
وأضاف المتحدث أن الجانبين "يريدان العمل معا على تنمية جيدة لشرق البحر المتوسط وعلى القرارات التي ستتخذ في حلف شمال الأطلسي وعلى علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي".
من جهتها، قالت الرئاسة التركية إن أردوغان دعا الى "اتخاذ مبادرات لتعزيز العلاقات الثنائية" التي شهدت تراجعا في الأعوام الاخيرة. واتهمت برلين مرارا تركيا بالتقصير على صعيد التزام قواعد دولة القانون، منددة باعتقال معارضين.
وفيما يتعلق بالحلف الأطلسي، يتطلع الحلفاء إلى موافقة أنقرة على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي الذي تقوده الولايات المتحدة. ويعرقل أردوغان ترشح السويد متهما ستوكهولم بإيواء معارضين أتراك على صلة مفترضة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
واحتفل أنصار أردوغان في ألمانيا بانتصاره طوال ليل الأحد الاثنين، علما بأن هذا البلد يضم جالية تركية كبيرة. وحصد أردوغان 67 في المئة من أصوات الناخبين في ألمانيا والذين قدر عددهم بمليون ونصف مليون. وانتقد وزير الزراعة الألماني المدافع عن البيئة جيم أوزديمير السلوك الانتخابي للأتراك في ألمانيا.
وكتب الوزير المتحدر من أصول تركية على تويتر مساء الأحد "إنني مهتم بما يحصل في ألمانيا، حيث يحتفل أنصار أردوغان من دون أن يأبهوا لعواقب خيارهم"، بخلاف عدد كبير من الأتراك في بلادهم عليهم مواجهة "الفقر وانعدام الحرية".
ونظم مؤيدون لأردوغان مواكب سيارة احتفالا بفوزه، وخصوصا في غرب المانيا. وانتقد الوزير أيضا تأثير المساجد التركية في ألمانيا والتي تدور في فلك السلطة في أنقرة. وقال "هل نحن مستعدون لانتشار أكبر للقومية المتطرفة والتيار الإسلامي في بلادنا بأيدي أئمة جدد ترسلهم انقرة؟".
ويشار إلى أنّ أردوغان فاز في الجولة الثانية من الانتخابات يوم أمس الأحد على مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو.
وكان مراقبون دوليون انتقدوا الاثنين ما وصفوها بـ "مزايا غير عادلة" في جولة الإعادة لصالح أردوغان. وذكر مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالخصوص ما وصفوه بـ"تحيز وسائل الإعلام والقيود المفروضة على حرية التعبير أدت إلى ظروف تنافسية غير متكافئة".
وتابع هؤلاء أنّ "الاستخدام المستمر للأموال العامة لتحقيق أغراض الحملة، أعطى للرئيس الحالي (أردوغان) مزية غير مستحقة".
ع.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)