شولتس يحذر من إغلاق أسواق أوروبا أمام المنافسة الخارجية
٩ يونيو ٢٠٢٤حذر المستشار الألماني أولاف شولتس من إغلاق الأسواق الأوروبية أمام المنافسة القادمة من الخارج. وخلال فعالية بمناسبة مرور "125 عاما على صناعة السيارات في أوبل" في المصنع الرئيسي لشركة أوبل في مدينة روسلسهايم، قال شولتس: "لن نغلق أسواقنا أمام الشركات الأجنبية. لأننا لا نريد ذلك لشركاتنا أيضا".
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن السياسة الحمائية والحواجز الجمركية المخالفة للقواعد تجعل "في النهاية كل شيء أكثر تكلفة وتجعلنا جميعا أفقر". وأكد شولتس: "ليس لدي شك في أننا سنستمر في المقدمة بصناعة السيارات لدينا في هذا القرن الحادي والعشرين أيضا إذا ما ركزنا على التقدم والتجديد". ورأى أن هذا الأمر يتطلب أيضا "تجارة عالمية عادلة وحرة".
وكانت الولايات المتحدة فرضت في منتصف أيار/ مايو الماضي رسوما جمركية خاصة بنسبة 100 بالمئة على واردات السيارات الكهربائية وغيرها من المنتجات من الصين. وتتهم واشنطن بكين بتشويه المنافسة من خلال تقديم دعم حكومي كبير لقطاع الأعمال الصيني.
وبدوره، يدرس الاتحاد الأوروبي أيضا التأثير الصيني على سوق السيارات الكهربائية، غير أنه لم يتقرر بعد ما إذا كان الأوروبيون سيفرضون رسوما جمركية عقابية. من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أوبل، فلوريان هوتل، بمناسبة الذكرى السنوية أن أوبل تعتزم مواصلة مسيرتها نحو التنقل الكهربائي بطريقة أكثر حسما، وقال: "بداية من عام 2025، ستعمل كل سيارة أوبل جديدة بالبطارية فقط."
وخلال الكشف عن طراز كهربائي جديد في مصنع أيزناخ في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، أكد هوتل هدف الشركة الرامي إلى الاقتصار على تقديم سيارات كهربائية فقط في السوق الأوروبية بداية من عام 2028.
وفي هذا السياق قال هوتل: "نحن متمسكون بوضوح بخطتنا، بما في ذلك وتيرتها، غير أن قيامنا بذلك يعتمد بقدر معين على السياسة". يشار إلى أن انتهاء دعم الحكومة الفيدرالية للسيارات الكهربائية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي أدى إلى إحداث اضطراب في سوق السيارات الكهربائية.
وقال شولتس للعاملين في أوبل المجتمعين في هذه المناسبة: "ستنجحون في المنافسة العادلة حتى ضد المنافسين الجدد مثل المنافسين القادمين من الصين على سبيل المثال."
ع.غ/ ع.ج (د ب أ)