شولتس يطالب بتدابير فورية بعد هجوم أشافنبورغ "الإرهابي"
٢٢ يناير ٢٠٢٥بعد هجوم الطعن القاتل الذي وقع في مدينة أشافنبورغ بجنوب ألمانيا، اليوم الأربعاء (22 يناير/ كانون الثاني 2025)، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس السلطات بتوضيح سبب بقاء المشتبه به في البلاد.
ونقل بيان عن شولتس قوله: "سئمت تكرار وقوع مثل هذه الأعمال العنيفة لدينا كل بضعة أسابيع. من قبل أشخاص جاؤوا إلينا بالأساس بحثا عن الحماية. هذا النوع من التسامح الذي يفهم بشكل خاطئ غير مقبول تماما".
يذكر أن المشتبه به هو رجل يبلغ من العمر 28 عاما ويحمل الجنسية الأفغانية، وقد تم اعتقاله.
وأفاد وزير داخلية ولاية بافاريا (حيث تقع مدينة أشافنبورغ)، يواخيم هيرمان، بأن الجاني هاجم الضحايا باستخدام سكين مطبخ.
وقام الشاب الأفغاني بمهاجمة عدة أشخاص بسكين في قلب منتزه شهير يقع في وسط مدينة أشافنبورغ، ما أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما رجل (41 عاما) والآخر طفل عمره عامان، وإصابة شخصين آخرين، وهما طفلة عمرها عامان ورجل عمره 61 عاما، بجروح خطيرة.
وأفادت معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن الرجل كان يعاني اضطرابات نفسية وأنه كان مسجلا في الفترة الأخيرة في نزل للاجئين في المنطقة.
شولتس يصف الهجوم بـ"العمل الإرهابي"
وأعرب شولتس عن مواساته للضحايا وأسرهم، ووصف الحادث بأنه "عمل إرهابي لا يصدق" وأضاف: "يجب أن تتخذ عواقب فورية بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج - فالكلام وحده لا يكفي".
وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن الرجل كان يعاني من مشاكل نفسية ويتلقى العلاج. وكان المشتبه به يعيش في مركز لجوء في المنطقة، حسبما ذكرت مجلة "دير شبيغل" الإخبارية.
وتساءل المستشار الألماني أولاف شولتس عن سبب تواجد الأفغاني المشتبه به في ألمانيا. وجاء في بيان لشولتس "على السلطات أن تفسّر بأسرع وقت ممكن لماذا المهاجم كان لا يزال في ألمانيا".
بدورها، أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر عن "قلقها البالغ" إزاء الهجوم. وجاء في بيان لها أن "التحقيق سيوضح خلفية هذا العمل العنيف الرهيب".
وبعد الهجوم قالت الشرطة إن "لا مؤشرات تدل على وجود مشتبه بهم آخرين" أو مزيد من المخاطر المحدقة بالعامة. وأوقفت الشرطة شخصا ثانيا يتم التحقيق معه بصفة شاهد.
وتضاف واقعة الطعن إلى سلسلة من الهجمات العنيفة في ألمانيا أثارت مخاوف بشأن الأمن وتوترا بشأن الهجرة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 23 فبراير/ شباط.
وأُلقي القبض على طبيب سعودي بعد هجوم دهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ في 20 ديسمبر/ كانون الأول قُتل فيه ستة أشخاص وأُصيب نحو 200.
كما شهدت ألمانيا عددا من الهجمات بالسكين في الأشهر الأخيرة، وتهيمن المسائل الأمنية على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 23 شباط/فبراير. ووقع أعنف الهجمات في زولينغن (غرب) حيث قام سوري يشتبه بارتباطه بتنظيم "الدولة الإسلامية"، بقتل ثلاثة أشخاص طعنا خلال احتفالات محلية في نهاية آب/ أغسطس.
وفي حزيران/يونيو، أودى هجوم آخر بالسكين نفّذه أفغاني خلال تجمّع معادٍ للتعصّب الإسلاموي في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)