صحف ألمانية: المشاريع الملموسة كفيلة بخفض التصعيد بغزة
٣ أبريل ٢٠١٨علقت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" على مقتل الكثير من الفلسطينيين على حدود قطاع غزة مع إسرائيل خلال "مسيرة العودة" الفلسطينية قائلة: "إن تقارير الأمم المتحدة تحذر منذ وقت طويل من أن قطاع غزة ربما يصبح غير قابل للعيش بحلول عام 2020؛ إذا ظل الوضع على ما هو عليه في القطاع".
ورأت الصحيفة أن "الاشتباكات العنيفة التي وقعت يوم الجمعة العظيمة عندما احتشد 30 ألف فلسطيني من غزة في "مسيرة العودة" بالقرب من الحواجز الحدودية مع إسرائيل جعلت المشكلة تعود للأضواء الدولية من جديد، ولن تجدي هنا المناشدات الموجهة للجانبين بضبط النفس".
وذهبت الصحيفة إلى أن "مشاريع محددة مثل إقامة ميناء بحري ومحطات تنقية صالحة للعمل وربما تشغيل محطات توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية ستكون مساهمة حقيقية لخفض التصعيد". وشددت الصحيفة على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة "حتى لا يفقد الناس في غزة كل أمل".
وكانت حركة حماس قد دعت الاثنين (الثاني من أبريل/ نيسان 2018) إلى مواقف أوروبية "مسؤولة وجريئة" في كشف "انتهاكات" إسرائيل بحق الفلسطينيين.
صحيفة "هانوفرشه ألغماينه" سلطت في تعليقها الضوء على العجز في تجاوز الأفق المسدود، وكتبت تقول:
"حماس ليس لديها حاليا خيار عسكري ضد إسرائيل، وبالتالي فهي تدعم "مسيرة العودة" السلمية. وهذا قد ينفعها، لأن صانعي الاستراتيجيات المتأكدين في النصر في إسرائيل قد يغفلون أن كل فلسطيني مقتول برصاصة إسرائيلية يدعم الراديكاليين. فالمشاهد المثيرة للقلق لقناصة يطلقون النار على مدنيين ما هي في النهاية إلا تعبيرا عن العجز: إسرائيل ليس لها جواب على السؤال، الذي مفاده كيف يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش يوما ما في كرامة وسلام مع بعض أو على الأقل بجانب بعضهم البعض".
أما صحيفة "نوردفيست تسايتونغ" الصادرة بأولدنبورغ فقد وجهت الانتقاد لحماس، وكتبت تقول:
"من جديد تظهر الخرافة حول الغضب المستعصي والعفوي لعرب غزة ضد إسرائيل. إنها من جديد كذبة. فنحن نعايش في الحقيقة على الحدود مع إسرائيل حسابات سياسية لمنظمة حماس الإرهابية، ويظهر الهدف الحقيقي لأولئك الذين يدفعون بلا ضمير عشرات الآلاف إلى الخطر. ولصرف النظر عن الفشل السياسي أيضاً، يتم هنا تأجيج الكراهية ضد إسرائيل. ودم المواطنين المغرر بهم يتم استخدامه كمحفز للتعجيل بالحريق".
صحيفة "نورنبرغر ناخريشتن" كتبت في هذا السياق وانتقدت أيضا سياسة الحكومة الإسرائيلية:
" انظروا كيف تتحرك إسرائيل بعنف ـ هكذا هو أحد أهداف الحملة (مسيرة العودة). نعم إسرائيل تتصرف بعنف. لكن البلاد تدافع عن نفسها ضد أعداء يريدون محوها. وهدف الاحتجاجات ـ عودة الفلسطينيين المهجرين فعلا في 1946 ـ هو غير واقعي بالكامل، وهذا سيؤدي إلى ما تريده حماس أي نهاية إسرائيل، كما هي موجودة اليوم. والفاعلون المفترضون على كلا الجانبين لا يريدون أي تقارب ويراهنون على العناد. إنه تصرف خطير. الإحباط يزداد في غزة، فالناس هناك يحنون إلى إشارات ظروف عيش أفضل. وهذا ما يرفضه نتانياهو. وحماس تسهل عليه تبني هذا العناد".
ر.ز/ م.أ.م