"الأمن القومي" الأميركية حاولت التجسس على سيمنس
١٠ مايو ٢٠١٥في تفاصيل جديدة عن فضيحة استخدام وكالة الأمن القومي الأميركية للمخابرات الألمانية للتجسس على شركات ألمانية ومؤسسات أوروبية كشفت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأحد (10 مايو/ آيار 2015) أن وكالة الأمن القومي الأميركية(إن إس أيه) حاولت التجسس على مجموعة الصناعات التقنية الألمانية سيمنس بمساعدة وكالة المخابرات الألمانية. وأوضحت الصحيفة أن دافع الوكالة الأميركية في التجسس على سيمنس كان ما زُعمت أنه شراكة تعاقدية بين الشركة الألمانية ووكالة الأمن الروسي الفيدرالية "أس أس أس أن"، كما نقلت الصحيفة عن مصادر أميركية.
ووفق هذه المصادر وردت شركة سيمنس للوكالة الروسية تقنيات اتصال تُستخدم للتجسس، لكن المتحدث باسم الشركة لم يتحدث عن طبيعة التعاقد مع روسيا، وأضاف للصحيفة الألمانية: "لا توجد أي حقائق في مجال مسؤوليات سيمنس، تبرر اللجوء إلى التجسس عليها".
وتزداد الضغوط على المخابرات الألمانية يوماً بعد آخر، إذ قالت تقارير إعلامية إن وكالة الأمن القومي الأميركية استخدمت مركز المخابرات الألمانية في باد ايبلينغ البافارية للتجسس على مسؤوليين وشركات أوروبية.
وبالرغم من أن استطلاعات للرأي أظهرت أن غالبية الألمان يعتبرون فضيحة التجسس التي تورطت بها الوكالة الألمانية لصالح وكالة الأمن القومي الأميركية تعرض مصداقية المستشارة أنغيلا ميركل للخطر، دافعت الأخيرة عن التعاون المخابراتي بين بلادها والولايات المتحدة، معتبرة أنه ضروري في الوقت الراهن.
ع.غ/ م.س (DW، وكالات)