صدمة وتضامن دولي مع الشعب الأمريكي عقب انفجاري بوسطن
١٦ أبريل ٢٠١٣أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ليل الاثنين الثلاثاء (16 أبريل/نيسان) عن "تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين" بعد الانفجارين الذين هزا مدينة بوسطن الأمريكية أمس الاثنين. وأبدى أولاند في بيان "تأثره البالغ بعد الانفجارات التي ضربت مدينة بوسطن والتي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من مائة جريح وفق أحدث حصيلة. وتابع البيان: "في هذه الظروف المأساوية، يقدم رئيس الدولة تعازيه لعائلات الضحايا ويبدي تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين".
من جانبه، عبر وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفيله عن صدمته الشديدة إزاء التفجيرات التي هزت بوسط، معربا عن مشاطرته أحزان أسر وأصدقاء الضحايا وعن أمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. وقال: "لقد تحول حدث رياضي له تاريخ عريق ومبهج بالنسبة لعشرة آلاف مشارك ومئات الآلاف من المشاهدين من بوسطن والعالم كله إلى مأساة." وأعرب الوزير عن أمله في أن تقود التحقيقات إلى تتبع أثر المسؤولين عن الاعتداء بشكل سريع."
وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت عبر تويتر بقوله: "إننا نشاطر أهالي بوسطن وجميع ضحايا التفجيرات أحزانهم، ونتمنى أن يتم العثور على المذنبين قريباً."
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانفجارات بشدة، فيما أعرب كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والأمين العام لحلف شمال الأطلس اندرس فوغ راسموسن عن صدمتهما إزاء هذا الاعتداء.
ثلاثة قتلى وأكثر من مائة جريح
كان تفجيران قد حدثا خلال ماراثون بوسطن بولاية ماساتشوستس الأميركية أمس الاثنين وأوقعا ثلاثة قتلى وأكثر من مئة جريح. وكان نحو 2700 شخص يشاركون في الماراثون وبثت قنوات التلفزيون مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات إسعاف تهرع إلى مكان الحادث. وقالت صحيفة بوسطن غلوب إن أكثر من 140 شخصا أصيبوا بجروح وإن أحد القتلى صبي في الثامنة من العمر، وعملت الفرق الطبية طوال الليل على معالجة الجرحى.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن الشرطة وأطباء أن القنابل كانت تتضمن أجزاء معدنية، ما تسبب بهذه الإصابات الرهيبة، فقد بترت أرجل أو أيدي بعض الأشخاص في موقع الانفجار. وقال الاسدير كون رئيس فريق الطوارئ الطبي في مستشفى ماساتشوستس العام إنه تم القيام "ببتر أعضاء" في الخيمة التي نصبت لمعالجة الجرحى أو في المستشفى.
وتوعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمحاسبة المسؤولين عن هذين التفجيرين، قائلاً: "لا نملك كل الأجوبة حتى الآن. ما زلنا نجهل الجهة التي قامت بهذا العمل وسبب قيامها بذلك". وأضاف الرئيس الأمريكي في كلمة مقتضبة في البيت الأبيض "سنكشف هوية الذين قاموا بذلك وسنعلم لماذا فعلوا ذلك"، مؤكدا أن "أي فرد ضالع وأي مجموعة ضالعة سيتم محاسبتهما أمام القضاء".
من جهته، قال ريك ديلورييه، رئيس مكتب الأف.بي.آي في بوسطن، للصحافيين إنه تم إطلاق "تحقيق جنائي باعتبار أنه تحقيق في عمل إرهابي محتمل". ويأتي هذان التفجيران بعد أكثر من عقد على مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية أيضا في نيويورك وواشنطن وكذلك في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو. وقامت شرطة نيويورك بتعزيز الأمن في محيط فنادق ومعالم أخرى في المدينة.
ش.ع/ س. ك (أ.ف.ب، د.ب.أ)