ضحايا حرب الجارتين الكوريتين قبل 60 عاما
تهجير قسري ودمار وتمزيق شمل عائلات: كان هذا مصير الملايين في شبه الجزيرة الكورية إبان الحرب التي اندلعت بين الجارتين قبل 60 عاما ولم تندمل جراحها بعد. أما عدد الذين لقوا حتفهم خلال المعارك فلا يزال مجهولا حتى يومنا هذا.
وحيدة بين الأنقاض
صورة تعبر عن اليأس: وحيدة تجلس هذه الطفلة نهاية شهر سبتمبر/ أيلول عام 1950 بين الأنقاض في إنشيون في كوريا الجنوبية. ولا يُعرف إلى يومنا هذا أي شيء عن هذه الطفلة. وقد قامت القوات الأمريكية قبل فترة وجيزة من ذلك بالنزول في إنشيون ودحر قوات كوريا الشمالية المعادية. وقد شكلت استعادة السيطرة على هذه المدينة نقطة تحول في الحرب لصالح كوريا الجنوبية.
بين جبهات القتال
تختبئ هذه العائلة في كوخها الواقع في المنطقة الحدودية بين الجارتين المتعاديتين، على الرغم من أن الحرب قد تحوّلت في صيف عام 1951 إلى حرب دفاعية، حيث كانت المعارك تدور بين جيشي الكوريتين في المناطق الحدودية بين البلدين.
تدفق اللاجئين نحو الجنوب
العديد من الكوريين الشماليين يرحلون في بداية عام 1951 عن قراهم بعيدا عن المعارك الضارية بين جيشي الكوريتين. وعبر حقول الأرز المجمدة يشق هؤلاء طريقهم جنوبا بحثا عن الأمان في الجانب الآخر من خط العرض الجغرافي 38.
على القدمين وفوق الظهر هربا من الحرب
وكذلك هذه العائلة بصدد الفرار من ويلات المعارك التي اندلعت في عام 1951 بين القوات الصينية-الكورية الشمالية المشتركة وقوات التحالف. وفي طريقه من الشمال إلى الجنوب يحمل هذا الابن والده على ظهره ويمر به عبر نهر الهان في كوريا الجنوبية.
أكثر من 4 ملايين يغادرون كوريا الشمالية
غادر نحو أربعة ملايين ونصف مليون كوري شمالي وطنهم هربا من الحرب إما إلى الجارة الجنوبية أو إلى الخارج. ولا يعرف بالضبط عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ولكن الأكيد أن عدد سكان كوريا الشمالية قد انخفض بعد وقف إطلاق النار تقريبا إلى النصف مقارنة بفترة ما قبل الحرب.
ولم تبق سوى الأطلال
امرأة مُسنة تحمل حفيدها المصاب على ظهرها وتقف على أنقاض منزلها في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ التي دمرت عقب غارة جوية شنتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في خريف عام 1950. مصير هذه المُسنة كان مصير العديد من سكان العاصمة الذين فقدوا كل شيء ولم يبقى بحوزتهم سوى حياتهم.
المنقذ الأجنبي
علاقة مصيرية: في منتصف فصل الشتاء وجد الجندي الأمريكي وليام دورنباخ هذه الطفلة الكورية اليتيمة في قرية مهجورة، فأخذها إلى ملجأ للأيتام من أجل حمايتها من الموت نتيجة الشتاء القارس. لكن هذه الطفلة هربت لتبحث عن منقذها، وفي شهر مايو/ أيار عام 1951 وجدته فعلا مرة أخرى.