طالبان تتصدى لتعزيزات حكومية إلى قندوز
٣٠ سبتمبر ٢٠١٥أعلن مسؤولون محليون أن قوات طالبان أحرزت مزيدا من التقدم في مدينة قندوز بشمال أفغانستان، وقامت بشن مزيد من الهجمات على القوات الحكومية، كما نصبت كمينا للتعزيزات التي أرسلتها العاصمة. وكانت طالبان قد استولت على المدينة الاستراتيجية أمس الأول الاثنين، عقب هجوم مفاجئ، شارك فيه مئات المقاتلين، مما دفع القوات الحكومية للتراجع إلى المطار المحلي.
في غضون ذلك، انتشرت قوات خاصة من بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في قندوز لمساعدة القوات الأفغانية على استعادة هذه المدينة الاستراتيجية الكبرى من أيدي طالبان، كما أعلن الكولونيل بريان تريبوس، الناطق باسم القوات الأميركية لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء (30 سبتمبر/أيلول).
وشنت قوات الحلف الأطلسي والقوات الأميركية ثلاث غارات جوية منذ الثلاثاء -اثنتان على مشارف قندوز وواحدة قرب مطار المدينة.
وأوضح مصدر عسكري غربي -رفض الكشف عن اسمه- أنه تم نشر جنود من قوات النخبة الأميركية والبريطانية والألمانية وهم ضمن 13 ألف جندي أجنبي لا يزالون في أفغانستان.
تحذير من خطر داعش
وفي خضم هذه التطورات الدراماتيكية في قندوز، حذر ممثل الاتحاد الأوروبي في أفغانستان فرانس-ميكيل مليبين من ازدياد شوكة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم (داعش)، في أفغانستان. وكتب ميلبين في مقال بصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء: "داعش أعادت تشكيل نفسها خلال الأسابيع الماضية في أفغانستان"، مضيفا أن المتطرفين قتلوا زعماء قبائل بوحشية وأسروا عائلات بأكملها. وذكر السياسي الدنماركي في مقاله أن "قوات الأمن الأفغانية تدخلت، لكنها أنهكت إلى حد كبير بسبب عملياتها ضد هجمات قوية لطالبان في مناطق أخرى". وأوضح ميلبين أنه اتضح الآن خطأ الاعتقاد القائل بأن داعش ستظل ظاهرة هامشية في أفغانستان، وأضاف: "التفاؤل كان مضللا".
ف.ي/و.ب (أ.ف.ب، رويترز، د ب ا)