طرابلس تستقبل رئيس جنوب إفريقيا وتتهم الناتو بقصف مدنيين

بدأ رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما اليوم الاثنين (30 مايو/ أيار) زيارة إلى طرابلس تهدف لإجراء محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي. ويعلق المراقبون الآمال على محادثات الجانبين في التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة الليبية. واُستقبل رئيس جنوب إفريقيا من قبل كبار المسؤولين الليبيين في مطار طرابلس الذي شهد عند وصول جاكوب زوما فعاليات لأطفال ليبيين يرفعون شعارات باللغة الانجليزية "نحن نريد القذافي"، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق العقيد معمر القذافي، الذي لم يظهر للعلن منذ 11 مايو/ أيار الحالي خلال لقاء له مع زعماء قبائل.

وتعد زيارة جاكوب زوما الثانية يقوم بها إلى ليبيا منذ بداية الصراع المسلح، حيث ترأس في وقت سابق وفداً من الاتحاد الإفريقي سعى إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه رفض من قبل الثوار الليبيين بسبب عدم تضمنه ما ينص على تنحي القذافي.

ومن جهته طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك في كلمة أمام الجمعية البرلمانية للحلف اليوم الاثنين في فارنا بشرق بلغاريا. وقال راسموسن إن "حكم القذافي المرعب أوشك أن ينتهي. عزلته تزداد داخل بلاده وخارجها (...) حان الوقت لتنحي القذافي". لكن الأمين العام للحلف اقر بأنه "لا يمكن حل الأزمة بالسبل العسكرية وحدها"، داعيا إلى "إيجاد حل سياسي".

طرابلس تتهم حلف الأطلسي بقصف مدنيين

وفي سياق آخر اتهم النظام الليبي اليوم الاثنين الحلف الأطلسي بقتل 11 مدنياً في ضربات شنها على مسافة 150 كيلومتراً من العاصمة طرابلس. وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن "مواقع مدنية وعسكرية" في منطقة وادي كعم في زليتن، تعرضت الاثنين لغارات من "العدوان الاستعماري الصليبي"، وأشارت إلى "سقوط 11 شهيداً" وإصابة عدد آخر. وإذا ما تأكدت هذه الأنباء فسيكون هذا من أكبر الأخطاء التي ارتكبها التحالف الدولي منذ بدء تدخله العسكري بتفويض من الأمم المتحدة في 19 آذار/ مارس، غير أن القيود التي تفرضها السلطات الليبية على وسائل الإعلام والصحافيين تحول من التثبت من الأمر بشكل مستقل.

وفي سياق متصل نقلت وكالة فرانس بريس عن مصدر عسكري أن مدينة الجفرة (600 كلم جنوب طرابلس) تعرضت مجددا لغارات الاثنين. ومن جهته أعلن الحلف الأطلسي تدمير عشرين هدفاً عسكرياً في غارات شنها الأحد بينها بصورة خاصة سبع آليات عسكرية وقاذفة صواريخ في محيط مدينة مصراته المحاصرة.

(م.س/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم