2013 ـ أسوأ عام للمهاجرين غير الشرعيين
١٨ ديسمبر ٢٠١٣قالت الوكالة الدولية للهجرة إن أكثر من 7000 مهاجر ربما لقوا حتفهم غرقا أو خلال عبور الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى ملاذات آمنة هذا العام، وهو رقم يعتقد أنه قياسي بالنسبة لعدد القتلى. وذكرت المنظمة أنه في أول تقييم عالمي استند إلى بيانات وكالات الحدود وجماعات ناشطة مات ما لا يقل عن 2360 مهاجرا عام 2013، وهم يراودهم أمل الوصول إلى حياة جديدة وأن كثيرين منهم دفعوا أموالا لعصابات تهريب البشر التي أخذتهم في رحلات مهلكة.
لكن هذا الرقم الذي يستند في الأساس إلى بيانات تقدمها وتتداولها دول غربية قد يكون متدنيا للغاية مقارنة بالأعداد التي تلقى حتفها وهي قادمة من أفريقيا إلى الشرق الأوسط. وقالت منظمة الهجرة إن ما يتراوح بين 2000 و5000 أفريقي يعتقد أنهم لقوا حتفهم أثناء عبور سيناء وخليج عدن للوصول إلى اليمن البوابة الرئيسية لدول الخليج العربية الغنية لكن الأرقام المؤكدة غير متوفرة.
وقال وليام لاسي سوينج، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، في بيان قبل اليوم العالمي للمهاجرين الذي يحل اليوم الأربعاء (18 كانون الأول/ ديسمبر 2013): "لن نعرف أبدا الرقم الإجمالي الحقيقي لان عددا كبيرا من المهاجرين يموتون دون أن يعرف عنهم شيء في الصحراء والمحيطات أو حوادث أخرى".
وحتى مع الأخذ بالرقم المتحفظ الذي يتحدث عن موت 2360 شخصا فهو أعلى من رقم العام الماضي الذي كان 2190 شخصا. وقالت المنظمة إن كثيرين يسقطون ضحايا سياسات غلق الأبواب التي تنتهجها الدول الغنية والتي ساهمت القيود المشددة التي تفرضها على حدودها في وقوع المهاجرين في براثن عصابات الاتجار بالبشر التي تقدر عائداتها بنحو 35 مليار دولار في العام.
فيديو يفجر موجة من الغضب
من جانب آخر أثار تسجيل فيديو يظهر فيه مهاجرون يقفون عرايا في البرد ويخضعون للرش بمطهرات للعلاج من الجرب، غضبا في إيطاليا يوم أمس الثلاثاء، إذ أبرز ما قال كثيرون إنه فشل الاتحاد الأوروبي في حل أزمة الهجرة بشكل إنساني.
وبث تلفزيون راي2 الحكومي التسجيل وقال إن مهاجرا سجله بهاتفه المحمول. وظهر في التسجيل صبية صغار ورجال يتم توجيهم بالصوت وبالحركات كي ينزعوا ملابسهم حتى يتسنى رشهم من أجل القضاء على العثة. وأجرت المحطة مقابلة مع أحد المهاجرين ويدعى خالد قال إنهم اصطفوا وعوملوا "كالحيوانات".
وأصدرت لورا بولدريني رئيسة مجلس النواب الإيطالي مذكرة قالت فيها "إن تجريد الرجال والنساء من ملابسهم في العراء خلال الشتاء أمر شائن لا يليق بدولة متحضرة". من جانبها قالت جوسي نيكوليني رئيسة بلدية لامبيدوسا إن التسجيل يجعل مركز استقبال المهاجرين أشبه "بمعسكرات الاعتقال" وإنه يتعين على إيطاليا أن تشعر "بالخزي" من معاملتها للمهاجرين.
وفي هذا السياق أيضاً أعلنت وزارة الداخلية الايطالية أنها تحقق في الأمر. كما وعد رئيس الحكومة الايطالية انريكو ليتا بإجراء تحقيق "معمق" بعد نشر الصور.
ع.غ/ أ.ح (رويترز، آ ف ب)