عدد قتلى هجوم كابول يرتفع.. والصين تنتقد الانسحاب الأمريكي
٩ مايو ٢٠٢١قال مسؤولون أفغان اليوم الأحد (التاسع من مايو/ آذار2021) إن عدد قتلى الانفجار الذي وقع أمام مدرسة في العاصمة كابول ارتفع إلى 68، في حين يبذل الأطباء جهودا مضنية لتوفير الرعاية الطبية لنحو 165 مصابا ويحاول مسؤولون تحديد هوية القتلى.
وهزت انفجارات عدة وقعت مساء السبت حي داشت برجي الذي يغلب عليه الشيعة في كابول. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي استهدف في السابق الأقلية الشيعية بأفغانستان.
في البداية، انفجرت سيارة ملغومة أمام مدرسة سيد الشهداء يوم السبت، وعندما اندفع الطلاب في حالة ذعر، انفجرت قنبلتان أخريان.
وقال مسؤولون إن معظم القتلى من الطالبات. ولا تزال بعض العائلات تبحث في المستشفيات عن أولادها المفقودين. وقال مسؤول أفغاني: "الانفجار الأول كان قويا ووقع بالقرب من الأطفال لدرجة تعذر العثور على بعضهم".
واليوم الأحد، جمع مدنيون وأفراد شرطة كتبا وحقائب مدرسية متناثرة عبر طريق ملطخ بالدماء كان مزدحما بالمتسوقين قبل احتفالات هذا العام بعيد الفطر.
واتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس السبت حركة طالبان بتنفيذ الهجوم، لكن متحدثا باسم الحركة نفى أي دور لطالبان وقال إن الحركة تندد بأي هجمات على المدنيين الأفغان، بينما حملت عائلات الضحايا المسؤولية للحكومة الأفغانية والقوى الغربية لفشلها في وضع حد للعنف والحرب.
وندد البابا فرنسيس بالهجوم الذي وقع في كابول ووصفه بأنه "عمل غير إنساني"، وذلك في تصريحات في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان. كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالهجوم وعبر عن عميق تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان.
ولا يزال جمع الجثث من المشرحة جاريا وبدأ دفن مجموعة أولى من الضحايا في غرب المدينة. ولا تزال بعض العائلات تبحث عن ذويها المفقودين اليوم الأحد وتتجمع خارج المستشفيات لقراءة الأسماء المعلقة على الجدران وتفقد المشرحة.
وجرى تكثيف الوجود الأمني في جميع أنحاء كابول بعد الهجوم لكن السلطات قالت إنها لن تكون قادرة على توفير الأمن لجميع المدارس والمساجد والمراكز العامة الأخرى.
لا يزال الصراع محتدما في أفغانستان حيث تخوض قوات الأمن قتالا يوميا مع طالبان التي شنت حربا للإطاحة بالحكومة المدعومة من الخارج منذ الإطاحة بها من السلطة في كابول في عام 2001.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تلتزم بالموعد النهائي للانسحاب في الأول من مايو أيار، الذي جرى الاتفاق عليه في المحادثات مع طالبان العام الماضي، فقد بدأ انسحابها وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن جميع القوات ستنسحب بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.
لكن انسحاب القوات الأجنبية أدى إلى تصاعد القتال بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان حيث يحاول الجانبان الاحتفاظ بالسيطرة على المراكز الإستراتيجية.
وقال وانغ يو سفير الصين في أفغانستان على تويتر إن الإعلان الأمريكي المفاجئ بسحب كامل القوات أدى إلى سلسلة من الهجمات في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف "تدعو الصين القوات الأجنبية في أفغانستان إلى مراعاة أمن الناس في البلاد والمنطقة بشكل كامل والانسحاب بطريقة مسؤولة وتجنب إحداث المزيد من الاضطرابات والمعاناة للشعب الأفغاني".
إ.ع/ع.ش (رويترز)