عشرات الآلاف يتظاهروف في تل أبيب ضد نتانياهو
٧ مارس ٢٠١٥تجمع عشرات الآلاف من الإسرائيليين المناهضين لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو مساء السبت (السابع من آذار/ مارس 2015) في تل أبيب مطالبين بـ "التغيير"، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 17 آذار/ مارس الجاري.
ونظمت هذه المظاهرة، وهي الأكبر حتى الآن في الحملة الانتخابية، منظمة "مليون يد" غير الحكومية التي تطالب باتفاق سلام مع الفلسطينيين وتدعو إلى حل الدولتين. وأفاد المنظمون أن خمسين ألف شخص تجمعوا في ساحة اسحق رابين بوسط تل أبيب حيث اغتيل رئيس الوزراء الأسبق في 1995 خلال تظاهرة من أجل السلام. وتحدثت الشرطة في المقابل عن مشاركة "أكثر من 25 ألف" شخص.
وقال درور بن عامي، وهو أحد المنظمين لوكالة فرانس برس "إنه عرض قوة من جانب مواطنين إسرائيليين يطالبون بتغيير سياسي، اتفاق سلام. الحكومة الحالية فشلت على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ولم تحقق أي تحسن في الوضع الأمني. البلد معطل". وأضاف "نأمل بعودة اليسار رغم أنه لم يعد كما كان في السابق"، مؤكدا أن أي حزب سياسي معارض لم يشارك في تنظيم التظاهرة.
وهاجم الرئيس الأسبق للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) مئير داغان سياسة نتانياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني، وقال "إسرائيل لها أعداء، لا أخشاهم. لكن القيادة الحالية للبلاد تخيفني". وقوبل داغان بتصفيق الحاضرين الذين هتفوا "نتانياهو ارحل". واعتبر أن الولايتين الأخيرتين لنتانياهو شكلتا "ستة أعوام من الإخفاقات المتتالية"، منددا بانعدام "أي احتمال (لتوقيع) اتفاق" مع الفلسطينيين مع استمرار توقف مفاوضات السلام منذ نيسان/ أبريل 2014.
وأعلن اليمين الإسرائيلي تنظيم تجمع مماثل في المكان نفسه السبت المقبل. وأظهرت آخر استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين الليكود و"المعسكر الصهيوني" بزعامة اسحق هرتزوغ، الزعيم العمالي المتحالف مع وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني.
أ.ح (أ ف ب)