عقوبات أمريكية على عناصر مخابرات إيرانية "تآمروا لخطف" صحفية
٣ سبتمبر ٢٠٢١قالت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة (الثالث من سبتمبر/ أيلول) إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أربعة من عملاء المخابرات الإيرانية لوقوفهم وراء مؤامرة فاشلة لخطف صحفية وناشطة حقوقية أمريكية.
وتجمد العقوبات جميع ممتلكات الأربعة في الولايات المتحدة أو تحت الولاية الأمريكية وتحظر أي تحويلات بينهم وبين مواطنين أمريكيين. وأضافت الوزارة أن غير الأمريكيين الذين يجرون تحويلات معينة مع الأربعة يمكن أن يخضعوا أيضا للعقوبات الأمريكية.
وتأتي العقوبات بعد أن اتهم مدعون أمريكيون الأربعة في يوليو/ تموز بالتآمر لخطف الصحفية والناشطة الحقوقية التي تنتقد طهران الأمريكية من أصل إيراني مسيح علي نجاد.
وقالت الوزارة إن من فُرضت عليهم العقوبات هم مسؤول المخابرات البارز في إيران علي رضا شاه فاروقي فرحاني وعملاء المخابرات الإيرانية محمود خزين وكيا صديقي وأوميد نوري.
ووصفت إيران المؤامرة المزعومة بأنها لا أساس لها.
وفي بيان عن العقوبات، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة "لا تزال على علم بالاهتمام الإيراني المستمر باستهداف مواطنين أمريكيين آخرين، بمن فيهم مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقالت أندريا جاكي رئيسة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة "مؤامرة الخطف مثال آخر على محاولة إيران المستمرة إخماد الأصوات الناقدة أينما كانت". ومضت تقول "استهداف المعارضين في الخارج يبين أن القمع الذي تمارسه الحكومة يمتد بعيدا وراء الحدود".
وكان بلينكن قد ألتقى بالصحفية مسيح علي نجاد في شهر يوليو الماضي وأكد دعمه لها بعدما أكد مدّعون أن طهران خطّطت لخطفها في نيويورك.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية أن بلينكن التقى مع مسيح علي نجاد، الصحافية والناشطة المناهضة لارتداء الحجاب التي تنتقد السلطات الإيرانية. وأشاد بلينكن حينها في تغريدة بـ"الشجاعة الكبيرة" التي تتمتع بها مسيح علي نجاد، مؤكداً أن الولايات المتحدة "ستدعم دائماً العمل الأساسي للصحافيين المستقلين في كافة أنحاء العالم". وأضاف "لن نسمح بالمحاولات التي تهدف إلى ترهيبهم أو إسكاتهم". وكتبت الصحافية حينها على تويتر أن بلينكن أكد لها أن الولايات المتحدة "ستتابع قضية خطف مواطن على الأراضي الأميركية".
ص.ش/ع.ج.م (رويترز)