علماء يعيدون سيناريو الفناء المرعب لديناصورات هيل كريك
٣١ مارس ٢٠١٩قبل نحو 66 مليون عام حدثت مشاهد فضيعة قد يعجز عقلنا اليوم عن تصور أهوالها في تكوين هيل كريك الواقع بما يعرف الآن بداكوتا الشمالية الأمريكية. وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية يوضح الباحثون بأن هذه الكارثة جاءت دون سابق إنذار، ويتوقعون أن الأرض كانت تهتز بشدة، لتبلغ قوة زلازلها 10 أو 11 درجة على مقاييس تكنولوجيا الزلازل اليوم، فيما تساقطت المقذوفات القاتلة من السماء كالصواريخ بسرعة وصلت 320 كلم في الساعة.
لم تكن هذه سوى مشاهد الكارثة الطبيعية التي محت تقريباً كل أشكال الحياة على الأرض. لكن الحمم المقذوفة المتساقطة من السماء لم تكن سبب الفوضى في شعاب هيل كريك الصخرية، حيث اكتشف باحثون من جامعة كاليفورنيا مؤخراً أن أمواج تسونامي عاتية كانت السبب في هلاك الديناصورات.
وبعد ستة أعوام في التنقيبات في شعاب هيل كريك الصخرية تمكن عالم الحفريات روبرت ديبالما وزملاؤه من جامعتي كاليفورنيا وفريجي في أمستردام من تأكيد هذا السيناريو لانقراض الديناصورات. ووجد الفريق في قلب داكوتا الشمالية ما يشبه "ساحة قتال" تعود إلى ما قبل التاريخ، حيث وجدوا بقايا كائنات مختلفة دفنتها الموجة العملاقة في المنطقة. ووجد الفريق أن الأسماك والثدييات المتحجرة والزواحف البحرية تكدست في قبرها الطبيعي مع ديناصور من نوع ترايسيراتوبس، لتبقى محفوظة إلى الأبد بعد أن دفنتها الموجة التي بلغ ارتفاعها عشرة أمتار.
وتنقل الصحيفة عن ديبالما قوله "ربما وصلت موجة تسونامي بعد تسع إلى عشر دقائق من سقوط النيزك. لقد تم دفن معظم المخلوقات في المنطقة بالماء قبل أن تتساقط حمم الموت الزجاجية المميتة". ويقوم عالم الحفريات بإجراء تنقيبات في هيل كريك منذ عام 2013. في السنوات التالية اكتشف فريقه مراراً الأسماك والجذور المحترقة والثدييات الميتة وبعض الديناصورات المحفوظة. عندما ضرب النيزك تم مسح ما يقرب من 75 في المئة من حياة الأرض، كما يقول الباحثون.