عليك بالجري التأملي عندما تعاني من الإرهاق
١٤ يوليو ٢٠١٤الجري والتأمل في آن واحد، قد يكون القيام بهاتين المهمتين في نفس الوقت أمر غير مألوف بالنسبة للبعض، إلا أن رياضة الجري التأملي التي تجمع بين الجري والتأمل في آن واحد هي عبارة عن طريقة جديدة للمساعدة على تخفيف التوتر وضغوط الحياة اليومية وذلك من خلال شحن الجسم بطاقة ايجابية. فحسب المدرب الرياضي الألماني كلاوديس كوها داداد يقوم هذه الرياضة الجديدة على مبدأ التركيز الذهني في المكان وفي اللحظة التي يحياها المرء خلال عملية الجري، مبتعدا عن التفكير في المشاكل اليومية أوالمهام التي يتوجب القيام بها.
ويتطلب القيام بالجري التأملي تطبيق بعض التقنيات مثل التركيز على العملية التنفسية إلى جانب التركيز على حركات الجري. مثل ذلك يبعد المرء عن التفكير في قضايا الحياة اليومية وضغوطاتها ويساعد على الاسترخاء الروحي، كما يؤكد المدرب الرياضي كلاوديوس كوهاداداد، كما ينصح بلمس الارض عند الجري بأشكال مختلفة لاختبار القدرات المختلفة للجسم.
ممارسة رياضة الجري التأملي غير معقدة. خلال التدريبات الخاصة ينصح كلاوديوس بالقيام بعملية العدّ أثناء الجري، حيث يتم عدّ الخطوات اللازمة للشهيق والزفير. ويساهم هذا التمرين في التخلص مما قد يشغل البال أو يؤثر على تركيز الذاكرة.
يعتبرالقيام بالتمارين التشاركية من التمارين الفعالة أيضا ، حيث يجري الشخص خلف شخص آخر ويعمل على تقليد حركاته، ما يساعد على التركيز المركز. ويشير كلاوديوس إلى أن التركيز على الروائح والأصوات المحيطة وعلى الرياح والأمطار أو الشعور بأشعة الشمس على الجلد أثناء الجري قد يساعد على تقوية التركيز الآني في اللحظة الراهنة. فالتركيز الآني أثناء الجري يساعد المرء على التخفيف من مستوى الجهد الذي يبذله، وبالتالي يزيد من متعة الحركة.