عمره 19 عاماً.. أصغر مصاب بالخرف في العالم!
٢٥ فبراير ٢٠٢٣يعتبر العمر أكبر عامل خطر للإصابة بمرض الخرف .و تمثل حالات الخرف المرتبط بالعمر حوالي 99 بالمائة. لكن حالة شاب أصيب بهذا المرض في سن 19 عاماً، تحير العلماء وتلفت انتباههم إلى خطورة هذا المرض على الشباب أيضاً.
في سن السابعة عشرة بدأت تظهر عليه أولى الأعراض. نسيان مكان وضع أغراضه وانخفاض تركيزه، مما أثر على تحصيله الدراسي. في سن الثامنة عشرة لم يعد يتذكر ما فعله في اليوم السابق أو ما إذا كان قد أكل أم لا، وانتهى به الأمر إلى ترك الدراسة.
في سن التاسعة عشرة من عمره، توصل الأطباء في مستشفى بكين إلى شخيص صادم لحالة الشاب. وهو احتمال إصابته بمرض الخرف. وكتب الأطباء في "جورنال أوف ألزهايمر"، نقلاً عن موقع مجلة "فوكوس" الألمانية، أن هذا الشاب سيكون أصغر شخص مصاب بالخرف في العالم. بصرف النظر عن حالات الخرف الخاصة عند الأطفال.
وفق صحيفة "ساوث تشاينه مورنينغ بوست"، فإن الشاب البالغ من العمر 19 عاماً يعاني أيضاً من أعراض مرض الزهايمر الكلاسيكية. وقد أظهرت الفحوصات وفحوصات ما يسمى بـ "ضمور الحُصين" في الدماغ ، أن هناك تراجع في منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة وبروتينات "تاو" في ماء الدماغ، السائل النخاعي. ومثل معظم أنواع الخرف، لا يزال مرض الزهايمر غير قابل للشفاء.
استبعاد حدوث طفرة جينية!
حالة الشاب البالغ من العمر 19 عاماً غير عادية بشكل خاص لأن الأطباء يستبعدون أمراضاً أخرى بالإضافة إلى الطفرات الجينية النموذجية. لأنه في حالات نادرة جداً (حوالي واحد بالمائة)، تؤدي طفرات جينية، إلى الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأصغر سناً. وقد شخص أصغر شخص مصاب بمرض الزهايمر يبلغ من العمر 21 عاماً بسبب طفرة جينية.
وعن هذه الحالة النادرة، كتب الباحثون من بكين: "هذه هي أصغر حالة يتم الإبلاغ عنها على الإطلاق وتفي بالمعايير التشخيصية لمرض الزهايمر المحتمل دون حدوث طفرات جينية". لهذا تستدعي هذه الحالة المزيد من الفحوصات والأبحاث وكذلك مراقبة المريض على المدى الطويل. لكنهم يأملون في أن تلفت هذه الحالة الانتباه إلى مرض الزهايمر لدى الشباب.
ويشمل مرض الخرف أكثر من 50 نوعاً. مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً، حيث يمثل 60 إلى 70 في المائة من الحالات حول العالم. الأشكال الأخرى المعروفة هي الخرف الوعائي وخرف أجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي.
يمكن أن يحدث الخرف أيضاً بعد السكتة الدماغية أو مع بعض أنواع العدوى، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو تعاطي الكحول بشكل ضار، أو الإصابات الجسدية المتكررة للدماغ (الاعتلال الدماغي الرضحي المزمن) أو سوء التغذية.
إ.م/ ع.ج